هل شريك حياتك ناضج عاطفياً؟ 5 علامات تجيبك

2 دقيقة
النّضج العاطفي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: النّضج العاطفي مرحلة متقدمة في عملية النمو الوجداني والنفسي. لكنّها قد تتأخر أحياناً لدى البالغين الذين يعجزون عن السيطرة على عواطفهم وفهمها. لمعرفة مدى نضجك أو نضج شريكك عاطفياً يقدّم لك المقال التالي 5 علامات تميّز الشريك غير النّاضج عاطفياً. إليك التفاصيل.

يظهر عدم النّضج العاطفي عندما يعجز الفرد عن التعرّف إلى عواطفه والسيطرة عليها بطريقة تناسب سنّه. إنه ظاهرة خفيّة في العلاقات العاطفية لكنّ لها تأثيراً عميقاً يمكن أن يقوّض على المدى البعيد أسس الحميمية والثقة المتبادلة بين الشريكين.

يتجلّى هذا الشكل من أشكال الحساسية العاطفية في مجموعة من السلوكيات بدءاً بصعوبة التعبير عن المشاعر بأسلوب صحّي وصولاً إلى العجز عن إدارة الخلافات دون لجوء إلى التلاعب أو الانسحاب العاطفي. إليك فيما يلي 5 علامات تساعدك على كشف عدم النّضج العاطفي المحتمل لدى شريكك وفقاً لما أوضحته المعالجة النفسية كايتي غيليس (Kaytee Gillis) في موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today).

1. التهرّب

يتجلّى هذا السلوك في ميلٍ إلى التنصّل من المسؤولية عند حدوث خلاف معين واتهام الآخر بانتظام. لا يعوّق هذا الموقف الحلّ البنّاء للخلافات فحسب بل يغذي أيضاً دورة اللوم والاستياء بين الزوجين.

2. الأنانية

تتجلّى الأنانية في عدم الاكتراث الواضح لمشاعر الشريك واحتياجاته والحرص على التصرّف وفقاً للمصلحة الشخصية. وقد يؤدّي هذا التركيز على الذات إلى شعور الشريك بالإهمال وعدم التقدير وتقويض جوهر الدعم المتبادل والتفاهم بين الطرفين.

3. غياب التعبير الصادق عن المشاعر

يجد الأفراد غير الناضجين عاطفياً عادةً بعض الصعوبات في التعبير الواضح عن مشاعرهم، وهذا ما قد يقودهم إلى تصرفات غير متناسبة أو "نوبات غضب". كما يخلق غياب التواصل الصادق فجوة بين الشريكين ويعقّد عملية تبادل التجارب والمشاعر.

4. التّلاعب

محاولة السيطرة على الحوار مع الشريك لتجنّب مواجهة الأخطاء والعيوب الشخصية إشارة تحذيرية قد تدلّ على عدم النّضج العاطفي. قد يؤدي هذا النوع من التّلاعب بالمحادثات إلى خلل في توازن العلاقة وشعور أحد الشريكين بالاحتقار والخداع باستمرار.

5. العدوانية السّلبية

يتجلّى هذا الشكل الخبيث من أشكال الغضب في الانتقادات المتواصلة أو التسويف المتعمّد أو العناد غير المبرّر. تهدف العدوانية السلبية إلى التعبير عن الاستياء دون تحمّل مسؤولية المشاعر السلبية وهو ما يعوّق التواصل الصريح والحلّ الصحّي للمشكلات.

هذه السلوكيات المتجذّرة في الأنماط المكتسبة خلال الطفولة من الوالدين غير الناضجين عاطفياً قد تعوّق عملية وضع حدود صحّية والتعبير عن التعاطف. لذا؛ فإن مواجهة عدم النّضج العاطفي تتطلّب تعزيز الوعي الذاتي وروح المسؤولية وإرادة النمو المشترك لدى الشريكين.

اقرأ أيضاً: