8 علامات تؤكد أن شريك حياتك يكذب، فكيف تتعامل معه؟

3 دقيقة
الكذب
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: تُعد العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات الإنسانية وأكثرها حميمية؛ لكن أحياناً، قد يتسرب إلى أحد طرفيها الشك حول ما إذا كان شريكه يكذب عليه أو لا؛ لذا نقدم في هذا المقال العلامات الدالة على ذلك وأيضاً الخطوات الفعالة لتجاوز هذا الموقف الحرج بسلام.

يرى أستاذ علم النفس التربوي بجامعة الكويت، راشد السهل، أن الكذب هو أقصر طريق لتدمير العلاقة الزوجية، فعلى الرغم من أن بعض الأزواج والزوجات يرونه طريقاً سهلة لتجنب المشكلات، فإنه يُضعف العلاقة الزوجية ويزرع الشك بين الزوجين، وربما يؤدي إلى إصرار أحد الطرفين على عدم تصديق الطرف الآخر مهما قال له؛ ما يزرع في النهاية مشاعر سلبية عديدة مثل الغضب وعدم الشعور بالأمان، فما الأسباب التي تؤدي إلى كذب أحد الزوجين؟ وما العلامات الدالة على ذلك؟ وكيف تُمكن مواجهة هذه المشكلة؟ سنجيب الأسئلة السابقة في مقالنا.

ما الأسباب التي قد تدفع شريك حياتك إلى الكذب عليك؟

يوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى الكذب بين الزوجين؛ أهمها:

  1. محاولة تجنب الصراع: بعض الأشخاص لا توجد لديهم القدرة على مواجهة مشكلاتهم أو صراعاتهم في العلاقة الزوجية؛ لذا يلجؤون إلى الحل السريع على المدى القصير المُهلك على المدى البعيد؛ وهو الكذب الذي يتجنبون به النقاشات والجدالات المحتدمة.
  2. إخفاء ذنب ما: عندما يرتكب شريك الحياة أحد الأخطاء الكبيرة التي تهدد العلاقة الزوجية مثل الخيانة، فهو في هذه الحالة سيضطر إلى الكذب مراراً وتكراراً في محاولات مستمرة لعدم انكشاف فعلته.
  3. مواجهة صعوبات في التواصل: ربما يلجأ أحد الزوجين إلى الكذب لأنه عندما جرب الكشف عما يدور في ذهنه لم يجد التفهم أو التقبل الكافي؛ ما أوصله إلى مرحلة أصبح يرى فيها أن من الأفضل عدم مشاركة مشاعره وأفكاره حتى لا يتسبب ذلك في الضغط على العلاقة الزوجية ومن ثم انهيارها.
  4. البحث عن الاستقلالية: تكون الأكاذيب أحياناً وسيلة للرد على انتهاك الخصوصية، فيحاول أحد الطرفين الكشف عن بعض الأمور، وعندما توجَّه إليه الأسئلة عن أمور أخرى يكذب بشأنها حتى يشعر بخصوصيته.
  5. الخوف من الهجر: قد يؤدي بعض الأسرار في الحياة إلى انتهاء العلاقة الزوجية؛ مثل وجود تواصل بين أحد الزوجين وشريكه السابق، أو عدم الرغبة في الإنجاب؛ وذلك ما يجعل الكذب وسيلة لمحاولة إبقاء شريك الحياة مستمراً في العلاقة لأطول فترة ممكنة.
  6. فقدان الأمان في العلاقة: يوجد بعض العلاقات الزوجية التي تخلو من الشعور بالأمان في حال المصارحة، وهنا يصبح الكذب وسيلة للنجاة من العقاب أو الألم؛ لكن هذا لا ينفي أنها علاقة سامة لا يُستحسن الاستمرار فيها.

8 علامات تؤكد أن شريك حياتك يكذب عليك

حسناً، ربما يساورك الشك حول ما إذا كان شريك حياتك يكذب عليك أو لا، وحتى تقطع الشك باليقين، إليك بعض العلامات الدالة على كذبه:

  1. أحاديثه غير منطقية، فهي إما منقوصة أو أنه يغير في تفاصيلها باستمرار، أو لا يتذكر بعض أحداثها عند إعادتها.
  2. يفضل الإبقاء على مساحة فاصلة في العلاقة تسمح له بعدم مشاركة التفاصيل الكاملة لحياته.
  3. يحاول دائماً التلاعب في المحادثة ودفعك إلى الشك في نفسك وفي أفكارك.
  4. يلجأ إلى تغيير موضوع النقاش فجأة دون مقدمات أو سبب منطقي.
  5. يحاول تجنب التواصل بالعينين، أو يغطي فمه أو عينيه في أثناء الحديث.
  6. يتصبب عرقاً في أثناء الكلام.
  7. يقدم تفاصيل أكثر مما هو مطلوب.
  8. هدوؤه غير معتاد.

كيف يؤثر الكذب في استقرار العلاقة الزوجية؟

عندما يتحول الكذب إلى نهج أحد طرفي العلاقة الزوجية، يمكن أن يصبح ذلك من مهددات استمرارها نتيجة العديد من التأثيرات؛ مثل:

  1. انخفاض الثقة، فكلما زاد عدد الأكاذيب سيفقد الطرف الآخر ثقته في شريكه.
  2. عدم القدرة على التعاطف لأن المشاعر الحقيقية ستتيه وسط الأكاذيب.
  3. الإضرار بالعلاقة الحميمية التي تتطلب صفاء عاطفياً قد يُفقد عندما تشيع الأكاذيب في العلاقة.

7 إرشادات فعالة للتعامل مع شريك الحياة الكذاب

ربما تجد نفسك في مأزق حقيقي إذا ما وجدت أن شريك حياتك تنطبق عليه العلامات الدالة على الكذب التي سبق إيضاحها في المقال؛ لذا حتى تدير الموقف بحكمة، نقدم لك مجموعة من الإرشادات المفيدة:

  1. كن هادئاً وموضوعياً عند مواجهته بأكاذيبه، فذلك ضروري للوصول إلى حوار مثمر.
  2. تعرف إلى السبب وراء كذبه عليك ولا تُلقِ عليه باللوم من بداية النقاش.
  3. انظر في مبرراته وضعها على ميزان المنطق.
  4. لا تصدر الأحكام عليه وفي الوقت نفسه لا تسمح له بأن يتلاعب بك عاطفياً.
  5. حدد الهدف من وراء المواجهة: هل تود الوصول معه إلى حلول تسمح لعلاقتكما بالاستمرار أم إن ذلك لا يناسبك؟
  6. شاركه بتأثير كذبه في مشاعرك وفي استقرار علاقتكما.
  7. لا تتردد في استشارة مختص العلاقات الزوجية في حال الحاجة إلى ذلك.