لا تقل هذه العبارات لشريك حياتك عندما يكون في حالة مزاجية سيئة

3 دقيقة
شريك حياتك
shutterstock.com/Jozef Micic

ملخص: عندما يمرّ شريك الحياة بيوم سيئ فإنه يتوقع من شريكه أن يسانده. قد يحاول هذا الشريك بحسن نية دعمه بعبارات غير مناسبة تؤدي إلى تفاقم الموقف. هناك 5 عبارات إذاً يجب أن تتجنّبها عندما يبوح لك شريكك بمعاناته بسبب يوم صعب: 1) "ليس الأمر مهماً إلى هذه الدرجة": توحي هذه العبارة بأنك لا تأخذ معاناته على محمل الجد، استخدم بدلاً منها: "ألاحظ أن هذا الأمر أثّر فيك كثيراً، هل تريد مناقشته؟" 2) "أنا أيضاً مررت بيوم سيئ": تجنّب مقارنة معاناتك بمعاناة شريكك، وقل: "أنا آسف لأن يومك كان صعباً، أخبرني عمّا حدث" 3) "كان من الممكن أن يكون يومك أسوأ": توحي هذه العبارة بأنك لا تكترث لشريكك، لذلك قل: "أنا آسف لأنك قضيت يوماً سيئاً" 4) "لو كنت مكانك لفعلت كذا وكذا": لا تقدم النصائح لأن فيها نوعاً من التعالي، وقل: "هل تريد أن نتحدث عن هذا الأمر أم تفضل أن أصغي إليك فقط؟" 5) "اهدأ فقط": أسوأ نصيحة يمكن أن تقدمها له هي أن تطلب منه أن يهدأ، لأن ذلك قد يفاقم غضبه.

عندما يكون شريك حياتك في حالة مزاجية سيئة فقد تفاقم عبارات محددة حالته هذه حتّى لو بدت غير مؤذية. لذا؛ فإن الحرص على تجنب هذه الفخاخ الكلامية قد يحافظ على تناغم علاقتك الزوجية ويساعدك على دعم شريكك.

ليس من السهل على المرء أن يرى شريك حياته في حالة مزاجية سيئة أو حتّى أن يعرف ما يجب قوله في مثل هذه الحالات. يؤكد خبراء العلاقات أن التواصل السيئ قد يفاقم مشاعر الإحباط حتى في أكثر اللحظات هدوء. لذا؛ من الضروري أن تختار كلماتك وعباراتك بعناية، ولا سيّما إذا مرّ شريكك بيوم سيئ.

وفقاً لمقال نشره موقع هاف بوست(HuffPost) هناك عبارات نستخدمها عادة بحسن نية لكنها قد تؤدي إلى تفاقم الموقف. إليك إذاً 5 عبارات يجب أن تتجنبها عندما تكون حالة شريكك المزاجية سيئة بعد يوم صعب.

1. "ليس الأمر مهماً إلى هذه الدرجة"

التقليل من أهمية المشكلة التي يمر بها شريكك من خلال عبارة "الأمر ليس مهماً إلى هذه الدرجة"، قد يُوحي إليه بأنك لا تأخذ مشاعره وعواطفه على محمل الجد. حتّى لو بدا لك الموقف بسيطاً من المهم أن تعبر عن احترامك لمشاعره. فهذه العبارة قد تؤدي إلى قطع التواصل بينكما وقد تزيد عزلة شريكك وانغلاقه على معاناته.

بدلاً من استخدام هذه العبارة، يمكنك أن تقول: "ألاحظ أن هذا الأمر أثّر فيك كثيراً، هل تريد أن نناقشه؟". تُظهر من خلال هذه العبارة تعاطفك مع شريك حياتك ورغبتك في مساندته لتجاوز معاناته.

2. "أنا أيضاً مررت بيوم سيئ"

إذا كان ردك عبارة عن مقارنة ولو كانت غير متعمدة، فقد تعطي انطباعاً بأنك تحاول التقليل من معاناة شريك حياتك من خلال مقارنتها بمعاناتك. يؤدي قولك هذا إلى صرف الانتباه عن مشاعره ويعزز إحساسه بأنك لا تفهمه. يعيش كلا الزوجين مواقف مختلفة، لذا؛ يجب ألّا يتنافسا في عرض تجاربهما.

من الأفضل إذاً أن تركز في المحادثة على ما يشعر به شريكك، وتقول له مثلاً: "أنا آسف لأن يومك كان صعباً، أخبرني عمّا حدث". تشير هذه العبارة إلى أنك مستعد للإصغاء إلى شريكك دون أن تفرض عليه مناقشة شعورك بالإحباط.

3. "كان من الممكن أن يكون يومك أسوأ"

تبدو عبارة "كان من الممكن أن يكون يومك أسوأ" طريقة لتشجيع شريكك على عدم تهويل ما حدث له، لكنها قد تعطيه انطباعاً بأنك تقلل من أهمية مشاعره. وقد تبدو هذه الملاحظة تعبيراً عن عدم اكتراثك له، لأنها تشير ضمنياً إلى أن مشكلته ليست بالخطورة التي يعتقدها، وأن عليه ببساطة أن يستجمع قواه.

من الأفضل إذاً أن تتقبل مشاعره وتقرّ بها. وبدلاً من محاولة التقليل من أهميتها، يمكنك أن تقول له: "أنا آسف لأنك قضيت يوماً سيئاً". تُظهر هذه العبارة البديلة أنك تصغي إلى شريكك وتتفهم صعوبة موقفه.

4. "لو كنت مكانك لفعلت كذا وكذا"

قد ترغب من خلال هذه العبارة في اقتراح حل على شريكك، لكن تقديم النصائح التي لم يطلبها منك قد يبدو له نوعاً من التعالي. ربّما لا يبحث شريكك عن حل فوري، بل يحتاج فقط إلى أذن مصغية. وقد توحي هذه العبارة بأنك أحسن معرفة منه بما كان عليه فعله، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم انفعاله.

بدلاً من ذلك يمكنك أن تعبر له عن دعمك بطريقة أكثر انفتاحاً مثل قولك: "هل تريد أن نتحدث عن هذا الأمر أم تفضل أن أصغي إليك فقط؟". تؤكد من خلال هذه العبارة أنك تحترم رغبة شريكك في التعبير عمّا يشعر به دون فرض إجابات معينة عليه.

5. "اهدأ فقط"

نُصح شخص ما بأن "يهدأ" ليس فكرة جيدة في لحظات التوتر والانفعال. فقد يرى في هذه العبارة محاولة للسيطرة عليه، وقد يؤدي ذلك إلى نتيجة عكسية من خلال إثارة المزيد من مشاعر الغضب والإحباط لدى شريكك. وقد توحي هذه النصيحة بأن عواطفه ليست مشروعة وأن عليه كبحها.

من الأفضل إذاً أن تقرّ بالحالة العاطفية لشريك حياتك، لأن هذا الأمر يترك له مساحة للتعبير أو تهدئة نفسه وفقاً لإيقاعه الخاص دون شعور بالضغط.