6 إرشادات عملية لدعم زوجتك خلال فترة الدورة الشهرية

2 دقائق
فترة الدورة الشهرية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: يجد بعض الأزواج صعوبة في فهم التغيرات النفسية التي تتعرض إليها زوجته خلال فترة الدورة الشهرية، فلا يجيد التعامل معها في هذه الفترة الحساسة. لذا؛ يطرح هذا المقال تلك التغيرات بالتفصيل، ويقدم أيضاً الإرشادات العملية اللازمة للتعامل معها.

تمر المرأة بالعديد من التغيرات النفسية في أوقات مختلفة؛ مثل فترة الدورة الشهرية وشهور الحمل الأولى وفترة النفاس. وخلال هذه الأوقات الثقيلة عليها، قد يجد الزوج صعوبة في التعامل مع زوجته بسلاسة، فالأمر يحتاج إلى وعي مُقام على أُسس علمية، وفهم دقيق للتغيرات النفسية التي تطرأ على زوجته، وكذلك الطرائق المناسبة والفعّالة لدعمها، وهذا ما سنتعرف إليه في مقالنا.

ما التغيرات النفسية التي تطرأ على المرأة خلال فترة الدورة الشهرية؟

تبدأ المعاناة النفسية للمرأة مع الدورة الشهرية في فترة ما قبل الدورة؛ إذ يظهر على بعض النساء العديد من أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS)؛ ومن ضمنها الاكتئاب والقلق وتقلب المزاج وسرعة الغضب وفرط الحساسية النفسية، وتستمر تلك الأعراض على مدار أسبوع أو أسبوعين قبل كل دورة شهرية.

وتكون التقلبات المزاجية التي تواجهها النساء اللواتي يعانين متلازمة ما قبل الحيض، خارج نطاق السيطرة وغير متوقعة، فقد ينتقلن من نوبات البكاء إلى نوبات الغضب ونوبات القلق، ثم يعدن إلى حالة الاستقرار العاطفي، وما سبق جميعه يحدث في نطاق يوم واحد فقط.

وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، فيُعتقد أنها مرتبطة بارتفاع الهرمونات وهبوطها، وبخاصة هرمون الإستروجين الذي يرتفع ببطء بعد انتهاء الدورة الشهرية ويصل إلى ذروته بعد مرور أسبوعين، ثم يبدأ في الانخفاض قبل بداية الدورة الشهرية الجديدة، وتؤكد طبيبة أمراض النساء والتوليد، كارول ليفوتي (Carol Livoti) إن الأحداث الحياتية العصيبة مثل الانفصال أو فقدان الوظيفة لا تسبب متلازمة ما قبل الدورة الشهرية لكنها قد تزيد أعراضها سوءاً.

وتضيف المعالجة النفسية عائشة حجازي إن ما يميز متلازمة ما قبل الدورة الشهرية هي محدودية فترتها الزمنية؛ لذا في حال امتداد أعراضها بالشدة نفسها لمدىً زمني طويل فإنها في هذه الحالة قد تشير إلى الإصابة باضطراب نفسي يحتاج إلى استشارة مختص.

6 إرشادات عملية لدعم زوجتك خلال فترة الدورة الشهرية

ربما تحتار، بوصفك متزوجاً، حول الطريقة الأنسب التي يمكنك من خلالها دعم زوجتك في فترة الدورة الشهرية؛ لذا نقدم بعض الإرشادات العملية:

1. تجهَّز مبكراً

من المهم أن تكون على علم بتواريخ الدورة الشهرية الخاصة بزوجتك، وتستعد لمجيئها وتتوقع التقلبات المزاجية التي ستمر بها وتحاول قدر المستطاع التعامل معها بحكمة وإيجابية.

2. تحلَّ بالصبر

تُعد فترة الدورة الشهرية من أكثر الأوقات التي تكون فيها زوجتك حساسة نفسياً؛ لذا ابذل جهدك لاستيعاب تغيراتها حتى لو كانت غير مفهومة لك بنسبة 100%، وتعامل معها باعتبارها فترة مؤقتة ستمر على خير وتعود علاقتكما إلى استقرارها.

3. ساعدها على أداء المهمات المنزلية

ستسعد زوجتك كثيراً إن بادرت وحضّرت لها وجبة الغداء أو دخلت إلى المطبخ لغسل الصحون، أو خصصت وقتاً لتنظيف منزلكما، فهذا النوع من المشاركة تكون الزوجة أحوج ما يكون إليه خلال فترة الدورة الشهرية، وسينعكس على تعميق علاقتكما بدرجة ملحوظة.

4. هوّن عليها هذا الوقت الصعب

يمكنك فعل ذلك بطرائق مختلفة مثل أن تُحضّر لها سهرة تشاهدان فيها أحد أفلامكما الكوميدية المفضلة، أو تخرجا معاً في نزهة خفيفة سيراً على الأقدام، فهذا سيجعلها تنصرف بعض الشيء عن التركيز مع ألم الدورة الشهرية.

5. أشعِرها بِحُبك لها

أخبِر زوجتك خلال فترة الدورة الشهرية بأهميتها في حياتك، ويمكن أن تحقق ذلك بأساليب مختلفة مثل أن تهاتفها خلال يوم عملك لتطمئن عليها، أو ترسل إليها هدية مفاجأة، أو تترك لها رسالة رومانسية صباحية إلى جوار السرير.

6. ساعدها على تخفيف آلامها

ثمة أكثر من طريقة لتقوم بذلك؛ منها أن تُدلّك لها قدميها أو ظهرها، أو تذكّرها بشرب القدر الكافي من الماء، أو تساعدها على الذهاب إلى دورة المياه في حال كانت لا تقوى على ذلك؛ المهم أن تشاركها العناء الجسدي حتى لا تشعر بأنها وحيدة في مواجهته.