15 علامة تكشف أن شريك حياتك غير ناضج عاطفياً

4 دقيقة
النضج العاطفي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: محمد محمود)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: عندما يلتقي شريكان في إطار علاقة عاطفية أو زوجية، فإنهما يتعاقدان في الغالب على تحمّل مسؤولياتهما وأداء التزاماتهما. لكنّ تحقّق هذا الشرط يعتمد على درجة النضج العاطفي الذي يتمتّعان به، وإذا انتفى شرط النضج العاطفي، يختلّ توازن العلاقة وقد تصبح عرضة إلى الانهيار. كيف تعرف إذاً مدى نضج شريك حياتك عاطفياً؟ يعرض هذا المقال الإجابة من خلال تحديد 15 سلوكاً يمارسها الشخص غير الناضج عاطفياً، وإليك التفاصيل.

لا توجد علاقة تتصف بالكمال. الحبّ الحقيقي هو الذي يمرّ بالتقلبات، والأشخاص الذين يتبادلون الحبّ القويّ يعيشون أيضاً بعض المشكلات؛ وهي مشكلات يستطيع الشركاء الذين يتمتعون بالوعي الذاتي والنضج العاطفي التغلّب عليها. ولكن عندما يغيب هذا النّضج، فمن الصعب عليهم تجاوز هذه الفترات العصيبة. إليك إذاً العلامات التي تؤكد أن شريكك لا يتمتّع بالنّضج العاطفي وفقاً لموقع هاك سبيريت (Hack Spirit).

الانغلاق على الذات

لا أحد يرغب في التواصل والحديث طوال الوقت؛ لكن عندما يكون شريكك شخصاً ينغلق على ذاته فجأة دون سبب واضح أو بسبب مشكلاته الشخصية فقد تشعر بالكثير من الإحباط. عندما تسأله عن حاله، يرفض الإجابة بدعوى أنك تضغط عليه، وعندما لا تسأله يتهمك بإهماله.

مقاطعة حديث الآخرين

يتجلّى رفضه الإصغاء إليك في عدم قدرته على تذكّر ما قلته أو مقاطعتك بمجرد شروعك في الحديث. إذا كنت تلاحظ أن شريكك يقاطع حديثك باستمرار، فلا تعتقد أنك تبالغ في تصوّر المشكلة. إنها تمثل فعلاً قلّة احترام حقيقية، وهي سلوك غير مقبول.

السلوك الدفاعي

السلوك الدفاعي علامة معروفة دالة على عدم النضج العاطفي في إطار العلاقات. من المفترض أن نكون جميعاً قادرين على تقبّل الانتقادات البناءة من حين إلى آخر سواء أَراقتنا أم لم ترُقنا. عندما ترتبط بشخص يتبنى السلوك الدفاعي عند أبسط انتقاد أو مشكلة فقد يكون ذلك مربكاً ومزعجاً.

الحساسية المفرطة

الحساسية المفرطة مشكلة حقيقية في العلاقات بين الشركاء. إذا كنت مرتبطاً بشريك يرى أبسط المشكلات نهاية العالم، فقد يمثل ذلك عبئاً يصعب التعامل معه. تذكّر أنك لست ملزماً بحمايته من المشكلات كلّها التي لا يستطيع تحمّلها (فأنت لست والدته أو والده)!

التعلّق المفرط بالشريك

إذا كان اهتمام الشريك بك مسألة تحظى بالتقدير، فإن تعلّقه المفرط بك قد يتحوّل بسرعة إلى علاقة سامّة ومرهقة، فقد تشعر أنك مجبر على الاستجابة إليه كلّما اتصل بك، وأنك لا تستطيع التّمتع بحياتك الشخصية. تقول خبيرة العلاقات العاطفية، راشيل بايس (Rachael Pace): "يتميز الشخص غير الناضج عاطفياً بحاجة مفرطة إلى تأييد الآخرين واستحسانهم لما يفعله؛ لذا سيعتمد باستمرار على شريكه للشعور بالأمان".

اتهام الآخر

العيش مع شخص يلقي بأعباء مشكلاته وإحباطاته على الآخرين (بدءاً بك أنت) يمكن أن يكون مرهقاً على المدى البعيد. حتّى لو كان محقاً في بعض الأحيان (وربّما اتفقت معه أنت أيضاً)، فإن أيّ علاقة تُبنى على الانتقادات فحسب سرعان ما تتحوّل إلى علاقة سلبية ومضرة.

الاستياء

كلّنا نشعر بالاستياء ولو فترة قصيرة؛ لكن إذا كنت ترتبط بشريك يشعر بذلك طوال الوقت، فستصيبك الحيرة في كيفية التصرف معه. هل يتعيّن الضغط عليه كي يغير سلوكه؟ أم التعاطف معه؟ أم التزام الحياد في انتظار تخلّصه من هذا السلوك؟ ليس هناك جواب واضح لهذا السؤال؛ لكن المؤكد أن الطاقة السلبية والشعور بالمرارة يمكن أن يقوّضا علاقتك ويضرّا بحميميتك.

الغيرة

الغيرة المعتدلة شعور طبيعي بل صحّي تماماً؛ لكن عندما يصل شريك حياتك إلى درجة الرغبة في السيطرة عليك وتوجيه الاتهامات إليك والشك في تصرفاتك وتحركاتك اليومية، فإن هذه الغيرة تصبح سلوكاً سامّاً بالفعل، ولا سيّما إذا كان لا يثق أبداً في ردودك أو مبرراتك. في هذه الحالة، من الضروري مواجهته بمخاوفه.

التقلّب النفسي

التقلّب النفسي من أعراض عدم النضج العاطفي. ترتفع الروح المعنوية لشريكك في لحظة من اللحظات، وبعد ذلك بقليل تتراجع إلى أدنى مستوياتها. لا يتعلق الأمر باضطراب المزاج؛ وإنما بنقص في استقرار السلوك وثباته. عندما يكون متعباً أو جائعاً يحدّثك بفظاظة، وإذا كان سعيداً بإنهاء يوم عمله مبكراً تجده شخصاً متحمّساً للغاية. لكنّك لست مجبراً على أن تظل ضحية سلبية لتقلباته المزاجية.

التحويل العاطفي

عندما يمارس شريكك التحويل العاطفي فإنه يستخدمك بديلاً عن شخص آخر. يوجّه إليك الأحاسيس التي يكنّها لأشخاص آخرين غير حاضرين في تلك اللحظة، فتصبح أنت، بعبارة أخرى، مستقبِلاً لعواطف وتفاعلات ليست موجهة لك في الأصل.

الاندفاع

الأشخاص غير الناضجين عاطفياً مندفعون للغاية في علاقاتهم. ينبع اندفاعهم هذا من عاداتهم الشخصية وعجزهم عن السيطرة على ذواتهم، ويتولّد أيضاً من طبيعة النظرة التي يحملونها عن العلاقة والشريك. يبدو هؤلاء أحياناً ملتزمين بالعلاقة ويعبّرون عن حبّ حقيقي تجاه الشريك، وأحياناً يبدو عليهم عدم الاكتراث وقلة التواصل. قد يغضبون بسرعة ثم ينشغلون بعد لحظات بموضوع آخر وينسون الانزعاج الذي شعروا به.

الابتزاز العاطفي

يجد الأفراد الذين ينقصهم الاستقرار العاطفي صعوبة كبيرة في تقبّل الحرمان من رغباتهم؛ لذا يلجؤون في كثير من الأحيان إلى الابتزاز العاطفي. ويعني ذلك أنهم قد يرفضون التعبير عن أيّ عاطفة أو حميمية تجاه الشركاء ويميلون إلى معاقبتهم بنوع من البرود والمجافاة؛ بل البكاء أحياناً إذا لم يحقّقوا لهم رغباتهم. إنهم يحاولون من خلال ذلك دفع شركائهم إلى الشعور بالذنب ومن ثمّ الاستسلام لمطالبهم.

استغلال الآخرين

يظهر نقص النضج العاطفي أيضاً من خلال نقص كبير في الاستقلالية والحافز. يميل الشخص الذي ينقصه النضج العاطفي إذاً إلى استغلال شريكه والعيش على حسابه، فيتوقف عن العمل مثلاً إذا كان شريكه يتمتّع بوضع مهنيّ وماليّ مريح. وإذا أدرك أن شريكه مثلاً مهووس بالنظافة فلن يبادر أبداً إلى التكلّف بالأعمال المنزلية. يتعلّق الأمر باختصار بنقص المشاركة في التزامات العلاقة.

السّلبية

يتطلب النضج العاطفي منّا أحياناً قدراً من النشاط والمبادرة حتّى لو لم تكن لنا رغبة في ذلك؛ بينما يعبّر الأشخاص غير الناضجين عاطفياً عن قدر كبير من السّلبية، فيتنصّلون من المسؤولية ويقلّلون من أهمية التزاماتهم. لا يعني ذلك أنهم أشخاص هادئون ومطمئنون؛ بل يعني في الحقيقة أنهم ينتظرون من الشريك وحده تدبير شؤون العلاقة كلّها.

الاعتماد على الآخر

الاعتماد على الآخر إحدى صور التبعية المتبادلة والمضرة. يتقمّص الأشخاص الذين يعانون هذه التبعية دور الضحية أو المنقذ في أغلب الأحيان. إما أنهم في ورطة ويحتاجون إلى الشريك لإخراجهم منها، وإما أن يتقمصوا دور البطل في التعامل معه. وعندما لا يتقمّصون أيّ دور من هذين الدورين يهيمن الملل والرتابة على العلاقة.