ملخص: الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح ضروري للصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل، ولا سيّما صحة الجهاز القلبي الوعائي. تؤثر جودة النوم في مستويات التركيز والطاقة والصحة البدنية؛ لكن ما قد لا نعرفه هو أنها تؤثر أيضاً في العلاقة الزوجية. كيف ذلك؟
ما دور النوم في استقرار حياتك؟
الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح ضروري للصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل، ولا سيّما صحة الجهاز القلبي الوعائي. وعلى المدى القصير، يؤدي تدني جودة النوم إلى تراجع الإنتاجية في العمل ونقص التركيز والطاقة؛ لكن هذا الإرهاق قد يؤثر في العلاقة الزوجية أيضاً.
وفي هذا الخصوص، نشرت مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية (Journal of Social and Personal Relationships) دراسة في أغسطس/آب 2023 ركزت على معرفة تأثير تدني جودة النوم في الحالة المزاجية للزوجين وفي نظرتهما إلى العلاقة.
كيف يرتبط تدني جودة النوم بتدهور العلاقة الزوجية؟
أجرى الباحثون في دراستهم 3 تجارب متتالية، وجمعوا مشاركين مختلفين في كل مرة. خضع إلى التجربة الأولى 209 مشاركين وكان الهدف منها تقييم جودة نومهم ورضاهم العام عن علاقاتهم الزوجية من خلال استبانات.
ووفقاً لموقع ساي بوست (PsyPost)، كشفت النتائج عن وجود علاقة ملحوظة بين تدني جودة النوم وتدني جودة العلاقة الزوجية.
وفي التجربة الثانية، راقب الباحثون التغيرات في جودة النوم ومستوى الغضب وجودة العلاقة الزوجية لدى 134 ثنائياً على مدار عدة أشهر، فوجدوا أن تدني جودة النوم أظهر زيادة في مشاعر الغضب التي تتسبب بدورها في تدني جودة النوم وتدني جودة العلاقة الزوجية.
عرّضت التجربة الأخيرة 218 طالباً في علاقات عاطفية إلى سيناريوهات تهدف إلى تحفيز مشاعر معينة؛ مثل الغضب أو الحزن، ولاحظ الباحثون أن حالاتهم العاطفية كلها تأثرت بجودة نومهم. على سبيل المثال؛ فاقمت قلة النوم مشاعر الغضب والضيق لديهم وقللت مشاعرهم الإيجابية.
وقالت مؤلفة الدراسة، إيريكا سلوتر (Erica Slotter)، لموقع ساي بوست: "باختصار، ظهر أن الأشخاص الذين يعانون قلة النوم كانت نظرتهم إلى علاقاتهم أقل إيجابية؛ إذ شعروا بقدر أقل من الحميمية والحب والرضا والثقة والشغف والالتزام". فالخلاصة إذاً: قد تسبب قلة النوم زيادة مستويات الغضب والانفعال لدى الفرد؛ ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع علاقته الزوجية.