

هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
هذا المقال يحتوي معلومات مدققة علمياً لن تجدها في أي مكان آخر
أدخل بريدك الإلكتروني واحصل على المقال مجاناً
يمكن أن يكون القلق مفهوماً نوعاً ما عندما يرتبط بجانب محدد من جوانب حياتك كأن تقلق من فقدان وظيفتك أو انتهاء علاقتك بشريك حياتك؛ لكن عندما يحاوطك القلق من كل اتجاه رغم عدم وجود مسببات منطقية له يصبح حينها اضطراباً نفسياً يُعرف بالقلق العام.
محتويات المقال
تعرّف الطبيبة النفسانية جينيفر كاساريلا (Jennifer Casarella)، القلق العام بأنه القلق المبالغ فيه تجاه الأحداث اليومية بغير سبب واضح؛ إذ يميل الأشخاص الذين يعانون من القلق العام إلى توقع حدوث كارثة طوال الوقت إلى درجة تجعلهم يواجهون صعوبات في أداء المهام اليومية مثل الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الانخراط في العلاقات الاجتماعية.
وتنقسم أعراض القلق العام إلى نفسية وسلوكية وجسدية:
1. الأعراض النفسية
تتمثل أهم الأعراض النفسية وفقاً للمعالجة النفسانية جين ليونارد (Jayne Leonard) في:
2. الأعراض السلوكية
3. الأعراض الجسدية
كما تصاحب القلق العام أحياناً اضطرابات نفسية أخرى مثل الرهاب أو الوسواس القهري أو القلق الاجتماعي أو الاكتئاب، وكذلك تعاطي المخدرات أو الكحول.
من الجوانب المثيرة للاهتمام أن السبب الدقيق لاضطراب القلق العام يُعد مجهولاً حتى اليوم؛ لكن توجد عوامل محتملة تقف وراءه أهمها وجود تاريخ عائلي للإصابة به، وكذلك اختلافات بنية الدماغ والكيمياء الخاصة به، فاختلال توازن السيروتونين والمواد الكيميائية الأخرى قد يتسبب في الإصابة بالقلق العام واضطرابات القلق الأخرى.
كما يوجد أشخاص تجعلهم سماتهم الشخصية أكثر عرضةً للإصابة بالقلق العام؛ مثل الخجولين أو المتشائمين. وتسهم أيضاً الخبرات الحياتية والعوامل البيئية في ذلك، فوجود تاريخ للصدمات أو الإصابة بمرض مزمن يزيد فرصة الإصابة بالقلق العام لاحقاً.
تتعدد أساليب علاج القلق العام، وتنقسم وفقاً للاختصاصية النفسانية ديبورا غلاسوفر (Deborah Glasofer) إلى:
1. العلاج المعرفي السلوكي
يُعد أكثر طرق علاج القلق العام شيوعاً، ويتم من خلال اتباع أساليب مختلفة تركز على تغيير الأفكار والمشاعر والسلوكيات السلبية المتصلة بالقلق لأخرى إيجابية.
2. العلاج الدوائي
تعمل أدوية علاج القلق العام عن طريق التفاعل مع الناقلات العصبية في الدماغ بمنع امتصاص بعض المواد الكيمائية أو تعزيز امتصاص مواد أخرى. ومن أهم أنواع الأدوية التي توصف لمريض القلق العام مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) ويتمثل عملها في زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ ومنع عملية استرداده من جانب الخلايا العصبية، وأيضاً هناك مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs) التي تخفف الاكتئاب بتأثيرها في الناقلات العصبية المسؤولة عن تواصل خلايا المخ مع بعضها بعضاً؛ ما يُحدث في النهاية تغييرات في كيمياء الدماغ تحسن المزاج.
ذلك بالإضافة إلى مضادات القلق، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات التي تعمل على منع إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين ما يمنع انخفاض مستوياتهما في الدماغ؛ وبالتالي يسهم في تحسين مزاج الشخص.
3. العلاج الذاتي
يتم عن طريق إدماج بعض التغييرات في حياة المريض مثل ممارسة الرياضة واليوغا وتمارين التأمل، والالتزام بنظام غذائي صحي، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وتقليل الكافيين والنيكوتين أو تجنبهما تماماً.
يُعد هذا السؤال مهماً بالنسبة إلى المصاب بالقلق العام لكن لا توجد إجابة محددة عنه؛ إنما يخضع الأمر لأسلوب العلاج المتَّبع. فبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية؛ يُعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أحد أكثر الأساليب فعاليةً لعلاج القلق العام وقد تستغرق الجلسات في حال المواظبة على حضورها أسبوعياً بين 3-4 أشهر.
ومن الأساليب المتفرّعة عن العلاج المعرفي السلوكي أسلوب الاسترخاء التطبيقي، ويستخدم فيه المعالج بعض تقنيات الاسترخاء. وفي حال حضور جلسة لمدة ساعة واحدة أسبوعياً يمكن أن تصل مدة العلاج إلى 4 أشهر.
أما الاختيار الأخير في حال لم تُجدِ أساليب العلاج المعرفي السلوكي نفعاً، فيكون العلاج الدوائي بوصف الطبيب النفساني مجموعة أدوية تتراوح فترة تناولها بين 3-6 أشهر.
يمكن أن يؤتي علاج القلق العام نفعاً مع المصابين به بشكل كبير؛ لكن قد تشتد أعراضه أو تخف وفقاً لمدى تعرض المريض لأحداث عصيبة. لكن في الأحوال كلها يظل الالتزام بالخطة العلاجية الشاملة حتى خلال اشتداد الأحداث الحياتية المرهقة بمثابة حائط صد أمام تمكن القلق من المريض، لأنه في حال تركه دون علاج سيتفاقم ويتحول إلى مرض مزمن على المدى البعيد يعطل حياته.
وأخيراً؛ يُعد القلق العام أحد الاضطرابات النفسية التي تجهد المصاب به بشكل كبير نتيجة عدم مقدرته على تحديد مصدر رئيسي للقلق حتى يعمل على مواجهته. لكن المثير للتفاؤل أن الأساليب العلاجية أثبتت نجاحها في مساعدة المريض على الخروج من تلك الحالة التي تسلبه حياته، لذا إن كنت تعاني من أحد أعراض القلق العام فخذ خطوتك الأولى للعلاج حتى توقف استنزافه لك نفسياً وجسدياً.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. These cookies ensure basic functionalities and security features of the website, anonymously.
Cookie | Duration | Description |
---|---|---|
cookielawinfo-checkbox-analytics | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Analytics". |
cookielawinfo-checkbox-functional | 11 months | The cookie is set by GDPR cookie consent to record the user consent for the cookies in the category "Functional". |
cookielawinfo-checkbox-necessary | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookies is used to store the user consent for the cookies in the category "Necessary". |
cookielawinfo-checkbox-others | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Other. |
cookielawinfo-checkbox-performance | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Performance". |
viewed_cookie_policy | 11 months | The cookie is set by the GDPR Cookie Consent plugin and is used to store whether or not user has consented to the use of cookies. It does not store any personal data. |
Functional cookies help to perform certain functionalities like sharing the content of the website on social media platforms, collect feedbacks, and other third-party features.
Performance cookies are used to understand and analyze the key performance indexes of the website which helps in delivering a better user experience for the visitors.
Analytical cookies are used to understand how visitors interact with the website. These cookies help provide information on metrics the number of visitors, bounce rate, traffic source, etc.
Advertisement cookies are used to provide visitors with relevant ads and marketing campaigns. These cookies track visitors across websites and collect information to provide customized ads.
Other uncategorized cookies are those that are being analyzed and have not been classified into a category as yet.