5 نصائح تساعدك على الشعور بالرضا في وظيفتك

3 دقائق
الشعور بالرضا

نظراً لأنك عالق في صخب الحياة اليومية ولديك قائمة من المهام التي تزداد باستمرار والحاجات التي لا تنتهي، على الأرجح أنك تمارس عملك في الوظيفة بشكل آلي. ماذا لو رغبت بالتخلّص من هذا السباق المحموم مع الحياة والروتين اليومي؟ لا تقلق، لن تحتاج إلى إيقاف جميع نشاطاتك الأخرى في الحياة حتى تجد المتعة في عملك. إليك 5 نصائح تساعدك على الشعور بالرضا في وظيفتك.

حدد نقاط قوتك وعززها

حدد أب علم النفس الإيجابي مارتن سيليغمان (Martin Seligman)، 24 نقطة قوة في الشخصية. يمتلك الجميع هذه النقاط بشكل طبيعي ولكن بدرجات مختلفة، لذلك يمتلك كل منا مجموعة خاصة من هذه النقاط. هدفك هو تنمية نقاط القوة هذه لتعزيز ثقتك بنفسك وإحساسك بفعاليتك. وفقاً لاستطلاع رأي أجرته شركة غالوب (Gallup) عام 2014؛ يعاني الموظفون اللذين يستخدمون نقاط قوتهم بشكل متكرر في العمل من درجة أقل من الإجهاد. يتمتع هؤلاء باندفاع أكبر تجاه العمل وهم يضحكون ويبتسمون بشكل متكرر. باختصار؛ يشعر هؤلاء الموظفون بسعادة أكبر في عملهم بشكل عام.

يمكنك إجراء اختبار على موقع فيا كاراكتر (www.viacharacter.org) لتكتشف نقاط قوتك الخمس الأساسية. خصص بعض الوقت للتفكير بطريقة استخدام هذه النقاط يومياً والطريقة التي قد تتبعها للاستفادة من هذه النقاط في المستقبل. يمكنك ملء الجدول أدناه للقيام بذلك. هل أنت من اللذين لا يستخدمون نقاط قوتهم في عملهم اليومي؟ لا تتردد في إنشاء مشروع خارج عملك يكون بمثابة نشاط يوازي وظيفتك الأساسية ويتيح لك الاستفادة من نقاط قوتك لتجد المتعة في حياتك اليومية مجدداً.

لا تتوقّف عن التعلّم في الحياة

لاكتشاف المواضيع التي تثير اهتمامك وإيجاد مجالات جديدة في حياتك المهنية؛ من الضروري أن تدرّب نفسك وتنمّي فضولك. إذا رضيت بما تعلمته حتى الآن، فقد تخاطر بأن تصاب بالملل وتتجاوزك التطورات، وخصوصاً التكنولوجية، في مجال عملك.

يمكنك تحميل تطبيق "ماي ترينينغ أكاونت" (My training account) الذي سيساعدك على تخصيص المبالغ المالية التي تحتاجها للخضوع لتدريبات معينة. يمكنك أيضاً الاشتراك في الدورات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصدر ومشاهدة الفيديوهات على موقع يوتيوب ومتابعة المدرّبين على الإنترنت والاستماع إلى المدونات الصوتية والمشاركة في الحلقات الدراسية عبر الإنترنت (ويبينار) التي تثير اهتمامك.

احتفل بالانتصارات الصغيرة والكبيرة

متى كانت آخر مرة احتفلت فيها بنجاح ما؟ لا تركّز على أهدافك متوسطة أو بعيدة المدى؛ بل قدّر الانتصارات التي تحققها في أثناء محاولة بلوغ هذه الأهداف. هنّئ نفسك على كل نجاح صغير وحتى كل إجراء حسن قمت بتنفيذه (مثل إجراء مكالمة هاتفية مخيفة قليلة مع أحد العملاء أو إكمال قائمة المهام اليومية وغيرها). الفكرة بسيطة، استمتع بنجاحاتك وكافئ نفسك على جهودك وفق أهمّيتها بعدل.

خصص الوقت (مرة أسبوعياً أو شهرياً) لتقييم أدائك وتخيّل مكافأة تحفّزك؛ مثل الذهاب إلى مطعم عالي الجودة أو منتجع صحي أو حتى تناول الشوكولاتة. يمكنك أيضاً أن تمدح نفسك، وأنت تستحق ذلك! أكمل الجملة التالية: "أنا فخور بنفسي لأنني ..."، أحسنت!

خصص وقتاً للاستراحات

لا تنتظر فترات المساء أو عطلة نهاية الأسبوع (أو حتى العطل الرسمية) لتستريح. بدلاً من ذلك؛ تعلّم كيفية الاهتمام بنفسك بشكل يومي. للقيام بذلك؛ لا يوجد ما هو أفضل من تخصيص وقت منتظم للاستراحات خلال أيام العمل، سواءً كنت تعمل من المنزل أو في المكتب. في الحالة المثالية، يجب عليك عدم استخدام هاتفك الذكي وحاسوبك لتتمكن من الارتياح بشكل حقيقي. يعود الأمر لك لإيجاد النشاط الأكثر إفادة. هل تناسبك النشاطات الاسترخائية أم التي تمارس فيها الجهد البدني؟ هل تفضّل أخذ قيلولة قصيرة أم ممارسة التمارين القلبية؟

إذا كانت مدة استراحتك دقيقتين فقط يمكنك النظر عبر النافذة إلى الأفق (وهذا مفيد لعينيك) وأخذ نفس عميق. وإذا كانت مدة استراحتك 5 دقائق فيمكنك المشي في ممرات المبنى الذي تعمل فيه أو في غرفة المعيشة في منزلك. حضّر كوباً من الشاي وحاول التركيز على الاستمتاع به بحواسك الخمس (ركز على رائحته وطعمه وحرارة الكوب وما إلى ذلك). إذا كانت مدة استراحتك 10 دقائق؛ لوّن لوحة ماندالا أو اقرأ كتاباً تحبّه أو اذهب إلى الخارج للاستمتاع بالهواء النقي. أما إذا كانت مدة استراحتك 15 دقيقة، فيمكنك أخذ قيلولة قصيرة.

ركّز على الجوانب التي يمكنك التحكّم فيها

هل لاحظت أنك تضيّع الكثير من الوقت في العمل أحياناً بالتذمّر والتفكير بالقرارات أو التصرفات التي لا يمكنك تغييرها؟ حاول أن تتوقّف عن هذه العادة من خلال استغلال طاقتك في التصرف حيال الأمور التي يمكنك التحكّم فيها.

دائرة التأثير هي أداة تتيح لك تحديد الأمور التي يعتمد إنجازها عليك وتلك التي لا يمكنك التحكّم بها، وهي تتغير بتغير الموقف الذي تجد نفسك فيه. تساعدك هذه الدائرة على تحديد المهام التي يجب عليك تجّنبها وتلك التي يعتمد إنجازها عليك. ارسم على ورقة 3 دوائر متّحدة المركز.تشير الدائرة الأصغر إلى الأمور التي يمكنك التحكّم بها بنسبة 100% مثل أفكارك وما تقوله وردات فعلك وعملك ومزاجك وما إلى ذلك.

بينما تشير الدائرة الوسطى إلى الأمور التي يمكنك التأثير فيها ولكن لا يمكنك البت فيها مثل جودة علاقتك بزملائك وغيرها. هذه الأمور هي التي يمكنك التأثير في نتيجتها بأفعالك ولكن تتطلب التعاون مع الآخرين. من الضروري أن تتحمّل مسؤولية أفعالك في الأمور الموجودة في هذه الدائرة وأن تكون حذراً بنفس الوقت من أن تجهد نفسك في محاولة إيجاد الحلول وحدك.

توجد في الدائرة الأخيرة الأمور التي يعتمد إنجازها عليك وتلك التي لا يمكنك التحكّم فيها؛ مثل قواعد مكان العمل والتغيّرات التنظيمية وسلوكيات مديرك والإجراءات الصحية خلال فترة جائحة كوفيد-19 وما إلى ذلك. يمكنك الاستفادة من الوقت الذي تضيّعه في التفكير بهذه الأمور في اتخاذ الإجراءات حيال الأمور الموجودة في الدائرة الأصغر والتي يمكنك التحكّم فيها.