ما السمة التي تميّز الزواج السعيد الذي يدوم إلى الأبد؟

2 دقيقة
متانة العلاقة الزوجية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الحفاظ على متانة العلاقة الزوجية واستقرارها يتطلّب الكثير من التضحيات والجهود من الطرفين. مواجهة التحديات المشتركة وإدارة الخلافات اليومية والتخطيط للمشاريع المستقبلية كلّها رهانات تنتظر الأزواج، وتضع علاقاتهم على المحكّ. لكن التغلّب على هذه الصعوبات ليس مستحيلاً إذا حرص الزوجان على تعزيز مهارة أساسية. تعرّف إليها في المقال التالي.

ليست العلاقة الزوجية لعبة ممتعة دائماً ولا فِلماً سينمائياً بصور "جميلة ووردية". وقد يكون الانخراط فيها رحلة حقيقية عبر العواطف والتجارب المشتركة.

وعلى الرغم من أهمية الحبّ باعتباره عصب العلاقة الزوجية هناك ميزة أخرى لا غنى عن تطويرها في إطار هذه العلاقة.

ما الميزة الضرورية في العلاقة الزوجية؟

وفقاً للمختصة في علاج الأزواج ومؤسِّسة موقع آتو كوبل ميريام بيدو (Myriam Bidaud) فإنّ الميزة الضرورية في العلاقة الزوجية هي مهارة التواصل. تقول المختصّة في مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب: "تواجه العلاقات كلّها بعض الصعوبات، وهذا أمر طبيعي، وهناك 3 نصائح أساسية يجب اتّباعها لتعزيز التفاهم بين الزوجين".

ثم تضيف: "يجب أن ندرك أن التواصل لا يقتصر على التعبير والتحدّث فقط، إنه يشمل أيضاً الإصغاء الفعّال إلى الشريك بفضول، وفهم وجهات نظره، ليس الهدف من ذلك الموافقة على آرائه بالضرورة بل الاطلاع عليها". فكيف يمكنك إذاً تطوير قدرتك على التواصل لضمان علاقة زوجية ناجحة؟

تقنيات فعّالة لتحسين التواصل بين الزوجين

لا تقلق هناك أساليب عديدة فعّالة للتمكّن من التواصل في إطار العلاقة الزوجية. تُذكّر المختصّة في علاج الأزواج بأهمية الإصغاء الفعّال أوّلاً: "هذا يعني الإصغاء إلى الشريك والاستماع الجيد إلى كلامه وانتقاداته، ويعني كذلك تجنّب مقاطعته والانتباه الكامل إليه".  يتيح الإصغاء الفعّال فهم بعض الرسائل الضمنية التي يمكن أن تعكس شعوراً بالإحباط أو إشكالية ما. يتجلّى الإصغاء الفعّال أيضاً في إظهار الانخراط الكامل في المحادثة من خلال الإشارات غير اللفظية.

ثانياً يشمل هذا التواصل القدرة على التعبير عن المشاعر والعواطف الشخصية بطريقة غير عنيفة. توضّح المختصة في علاج الأزواج ميريام بيدو: "يجب أن تستخدم ضمير المتكلم بدلاً من ضمير المخاطب وتتجنّب إعطاء انطباع بأنك تلوم شريكك، حتّى إن كان ذلك صعباً عليك، فالإفراط في كبت المشاعر قد يؤدي على المدى الطويل إلى الشعور بالإحباط والاستياء".

وثالثاً يتطلّب تعزيز التواصل أخذ بعض لحظات الاستراحة. إذا شعرت خلال جدال زوجي بتنامي التوتر والغضب، فعليك أن تتوقف بضع لحظات وتأخذ نفساً عميقاً ثم تستريح قليلاً. لماذا؟ كي تتجنّب التّمادي في محادثة غير بناءة أو ارتكاب حماقة ما، "فالسيطرة على عواطفك ستساعدك على حلّ مشكلاتك". إن اتّباع هذه النصائح سيمكّنك من التواصل الصحي وبناء علاقة زوجية أسعد وأكثر إرضاء لك. الأمر متروك إليك إذاً.

اقرأ أيضاً: