ما هو قلق العلاقات العاطفية؟ وكيف تتعامل معه؟

2 دقائق
قلق العلاقة العاطفية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: ينجم قلق العلاقة العاطفية عن كثرة الخيارات المتاحة؛ إذ يصعّب ذلك على الإنسان اتخاذ قرار عاطفي والالتزام به، ثم يتخيل أنه قد يكون هنالك شخص أفضل ينتظره في مكان آخر؛ الأمر الذي يزيد مخاوفه حيال علاقته الحالية.

مع تزايد تطبيقات المواعدة، صارت ثمة خيارات عاطفية غير محدودة، فهي تتيح الوصول إلى عدد كبير من الشركاء العاطفيين المحتملين؛ ما يدفع المرء إلى التفكير في أنه هنالك دائماً خيار أفضل في مكان آخر. وتؤدي هذه الظاهرة إلى ما يُعرف بـ "قلق العلاقة العاطفية"، وهو نوع من أنواع القلق، يصيب المرء حينما تعتريه شكوك أو مخاوف بشأن شريكه أو العلاقة نفسها.

ما هو قلق العلاقة العاطفية؟

السبب الرئيس لقلق العلاقة العاطفية هو كثرة الخيارات المتاحة؛ إذ يصعّب ذلك على الإنسان اتخاذ قرار عاطفي والالتزام به، ثم يتخيل أنه قد يكون هنالك شخص أفضل ينتظره في مكان آخر؛ ما يزيد مخاوفه حيال علاقته الحالية؛ لكن قلقه هذا طبيعي تماماً، ولا سيّما حينما يعتزم الارتباط، ولا تشير هذه المشاعر بالضرورة إلى وجود مشكلة في العلاقة.

5 نصائح لعدم المبالغة في قلق العلاقات العاطفية

إذاً كيف تُمكنك معرفة ما إذا كان قلقك يشير إلى مشكلات في علاقتك الحالية أم إنه مجرد استجابة طبيعية إلى كثرة الخيارات المحيطة بك؟ فيما يلي، 5 نصائح للتعامل مع قلق العلاقة وتجنب تأثيراته السلبية في علاقتك العاطفية.

  • حدد مستوى أمانك العاطفي: لكيلا تسمح لقلق العلاقة العاطفية بالسيطرة عليك، من الضروري أن تشعر بالأمان العاطفي مع شريكك؛ وهذا يعني أن يتقبلك كما أنت ويتفهم احتياجاتك، ومن المهم هنا معرفة أن الأمان لا يعني الرضا الدائم عن العلاقة لأن لكل علاقة تقلباتها.
  • حدد مستوى قلقك: تتبع قلقك، وراقب مدى تكراره ومدته وشدته. يتكرر القلق حينما نخاف التعرض إلى الأذى أو الهجر، أو نخاف نظرة الآخر إلينا. لذا؛ حدد المشاعر التي تنتابك (الحزن، أو الغضب، أو الخوف) بسبب العلاقة والتي تدفعك إلى استنتاج، على سبيل المثال، أن شريكك ليس الشخص المناسب.
  • تأمل شكوكك: بعد أن تحدد مشاعرك وشكوكك تجاه العلاقة، ستتمكن من التعامل معها. غالباً ما نُسقط مخاوفنا على الآخرين رغبة منا في تجنبها، لذا؛ من المهم أن تعرف ما إذا كانت أفكارك هي التي تمنعك من قبول نفسك وشريكك.
  • أعِد النظر في أفكارك: هناك اعتقاد سائد بأن نجاح العلاقة يتطلب الرضا الدائم عنها؛ لكن هذا غير صحيح. لذا؛ إذا كنت تظن بأنك لن تواجه مشكلات مع شخص آخر، فراجع أفكارك. من الضروري أن تفهم أنه لا تُمكن لشريكك تلبية احتياجاتك كلها، وأن تفاهم الشريكين لا يعني تشابههما في الأفكار ووجهات النظر بل احترام كل منهما اختلافات الآخر.
  • استكشف مخاوفك: خذ الوقت الكافي لاستكشاف مخاوفك المتعلقة بالعلاقة. اكتب كل ما تعرفه عن قلقك: طبيعته، وما تخافه، وما لا يعجبك في شريكك، وما تأمل أن تجده في شخص آخر، وغير ذلك، وانغمس في مخاوفك بدلاً من محاولة تجنبها. في بعض الأحيان، ينبع قلق العلاقة العاطفية من الخوف من المجهول، أو التعرض إلى الأذى أو فقدان السيطرة. لذا؛ حدد مخاوفك بدقة وواجه المشاعر المصاحبة لها، وبمجرد استكشافها، إن وجدت، يمكنك أن تقرر كيفية التعامل معها.

اقرأ أيضاً: ما هو قلق التعارف؟ وكيف يقلل فرصتك في العثور على شريك حياتك؟