3 علامات أساسية تساعدك على اكتشاف الشخصيات السادية في محيطك

2 دقيقة
الشخصية السادية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: قد لا تكون الشخصية السّادية بعيدة عن محيطك الاجتماعي، وربّما كنت تتعامل معها يومياً من دون أن تدرك ذلك. لكن ثمة اختبار علمي يمكّن اليوم من كشف هذه الشخصية بالاعتماد على معايير سلوكية واضحة. هذا المقال يعرّفك إلى أسئلة هذا التقييم والسلوكيات التي تفضح الشخصية السّادية.

التعرف إلى الشخصيات

قد لا تبدو بعض الإشارات ذات أهمية لكنها في الواقع تكشف سلوكيات بعض الأشخاص. وعندما يكون هذا الشخص سادياً فثمة إشارات لا تخطئ في التعرّف إليه.

سبق لنا جميعاً أن التقينا بشخص يبدو مفتقراً للشعور الإنساني. هذا النمط من الشخصيات لا يتمتع بأي قدر من التعاطف بل يُظهر عدم الاهتمام بآلام الآخرين وأحزانهم ومعاناتهم. بعض الملاحظات والسلوكيات الذي يصدر عنه قد يدفعك أحياناً إلى الاعتقاد أنه يتقن الكوميديا السوداء أو يتكلم من دون تفكير أو لا يحسن التعبير عن رأيه. لكن ماذا لو كان هذا الشخص يتّصف بالسّادية في الواقع؟

في دراسة نشرتها دورية الشخصية وعلم النفس الاجتماعي (Journal of Personality and Social Psychology) عرّف باحثون الأشخاص الذين يتميزون بمستوى عالٍ من السّادية بأنهم أولئك الذين "يستمتعون بسلوكهم السّادي مع ضعف الاهتمام بالتعاطف مع معاناة الآخر". هذا السلوك لا تحرّكه قيم أخلاقية معينة بل الاستمتاع برؤية الآخرين وهم يعانون. وهذا يعني بالتأكيد أننا لا نرغب في وجود هذا النمط من الشخصيات في محيطنا الاجتماعي.

وقد وظّف الباحثون هذه الدراسة لاختبار تقييم السلوكيات السّادية الشامل (Comprehensive Assessment of Sadistic Tendencies) الذي أعدّته أستاذة علم النفس إيرين بوكيلز (Erin Buckels).

تقييم السلوك السّادي بناءً على 3 معايير

قد يُظهر الشخص السّادي ساديته في الحياة اليومية من خلال سلوكيات متنوعة. يعدّ "لوم الضحية" (victim-blaming) على سبيل المثال إحدى آليات الاستجابة التي يستخدمها الشخص السّادي. يهدف هذا السلوك إلى اتهام الضحية حيث يحمّلها الشخص السّادي مسؤولية جريمة أو ضرر، بدلاً من أن يحمّل مسؤولية ذلك لمقترفه لأنه يعتبر أن على الضحية أن تكون أكثر حذراً وألا تعرّض نفسها للخطر.

وقد يعكس موقف لوم الضحية ساديّة الشخص الذي يصدر عنه. في نموذج التقييم الذي أعدّته حدّدت إيرين بوكيلز 12 سلوكاً يمكن أن يصدر عن الشخص السّادي، وصنّفتها إلى 3 أصناف. والمطلوب خلال إجراء هذا التقييم منح علامة تتراوح ما بين نقطة واحدة و5 نقاط لكلّ عبارة حيث تتوافق هذه النقاط مع تقييمين: "لست متفقاً إطلاقاً" أو "أنا متفق تماماً". إذا حصل شخص مقرّب منك وفقاً لتقديراتك على معدل 4 نقاط فربّما يتعيّن عليك الابتعاد عنه، ولمعرفة ذلك إليك فيما يلي العبارات التي تلخص السلوكيات السّادية موزعة وفقاً لأصنافها الثلاثة:

السّادية اللفظية الخالصة

  • هذا الشخص كان يتعمد إيذاء بعض الطلاب في المدرسة الثانوية.
  • كان يطلق نكاتاً عن الآخرين.
  • تعمّد خداع شخص ما وضحك بعد ذلك على مظهره الغبيّ.
  • لم يملّ أبداً من السخرية من بعض الرفاق في الفصل.

ممارسة السّادية بالوكالة

  • يحبّ مشاهدة مقاطع فيديو القتال على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب.
  • يحبّ مشاهدة بقع الدم الواقعية في ألعاب الفيديو.
  • يحبّ مشاهدة مباريات القتال داخل الأقفاص التي ليس لها منافذ.
  • يحبّ تقليد مشاهده المفضلة في أفلام الرعب العنيفة.

السّاديّة الجسدية الخالصة

  • يحبّ إيذاء الآخرين جسدياً.
  • يحبّ تعذيب الآخرين.
  • يعتقد أن من حقّه دفع بعض الأشخاص.
  • سيطر على بعض الأشخاص بإخافتهم.