

هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
عد اضطراب الشخصية الاعتمادية واحداً من اضطرابات الشخصية، والتي تُعرف على أنها أحد أنواع الاضطرابات العقلية، والتي يعاني المصاب بها من نمط تفكير غير صحي ومتصلب، ومن مشكلات في فهم المواقف والأشخاص والتعامل معهم؛ ويضعه ذلك في عوائق حياتية كبيرة، ويتسبب له في مشكلات في العلاقات والأنشطة الاجتماعية والوظيفية، سواء في مرحلة العمل أو مرحلة الدراسة.
محتويات المقال
تندرج أنواع اضطرابات الشخصية في 3 مجموعات، ويُحدد هذا بناءً على الخصائص والأعراض، ويعتبر اضطراب الشخصية الاعتمادية أو الشخصية الواهنة ضمن الاضطرابات الشخصية من المجموعة «ج»، والتي تتصف بالتفكير أو السلوك القلِق أو المتخوف، وتتضمن هذه المجموعة أيضاً اضطراب الشخصية الاجتنابية واضطراب الشخصية الوسواسية.
يوصف اضطراب الشخصية الواهنة بأنه حاجة ملحة ومفرطة للرعاية، تؤدي إلى سلوك خاضع من قبل الشخص المصاب به، بالإضافة إلى مخاوف مبالغ فيها من الانفصال، كذلك افتقاد القدرة على الاعتماد على النفس، والاحتياج إلى الاعتماد المفرط على الأخرين-خاصة الأشخاص المقربين- في تحقيق احتياجاته، سواء كانت احتياجات عاطفية أو جسدية.
لا يثق الشخص المصاب بهذا الاضطراب في قدرته على اتخاذ القرارات، ويرى نفسه بنظرة دونية تشعره بأنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه، وقد يشعر بالانهيار والضياع بسبب الخسارة والانفصال عن الشريك، وربما يتعرض للإساءة والاستغلال من أجل الإبقاء على علاقته العاطفية، كذلك فهو دائم التقليل من شأن نفسه وقدراته، ويشير إلى نفسه في كثير من الأحيان على أنه مجرد شخص غبي.
يواجه الشخص المصاب صعوبة كبيرة في اتخاذ القرارات اليومية البسيطة، مثل اختيار الملابس التي يرتديها دون استشارة وطمأنة من الآخرين، ويميل المصاب إلى أن يكون سلبياً، ويدع للآخرين -عادة يكون أحد الوالدين أو الزوج أو الشريك العاطفي- بأخذ زمام المبادرة وتحمل مسؤولية اختياراتهم الحياتية بدلاً منه.
يسعى المصاب للحصول على الدعم والقبول من الآخرين، وبالتالي لا يمكنه التعبير عن رأيه أو إظهار الاختلاف عمن حوله، أو رفضه لأي من قراراتهم، خاصة أولئك الذين يعتمد عليهم، لذلك يوافق على قرارات يراها خاطئة ولا تناسبه، بدلاً من المخاطرة بفقدان مساعدة ودعم هؤلاء الأشخاص.
قد يصل الأمر إلى تطوع المصاب في تنفيذ مهام غير لائقة، إذا كانت مثل هذا المهام ستجلب له الرعاية التي يعتقد أنه يحتاج إليها، لذا فالمصاب يعد فريسة محتملة للاستغلال العاطفي والوظيفي والجنسي.
تبدأ أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية في الظهور في مرحلة البلوغ المبكر، وقد لا يدرك المصاب في بعض الحالات إصابته باضطراب الشخصية الاعتمادية، نظراً لأن طريقة تفكيره وتصرفه تبدو طبيعية بالنسبة له، وقد يلقي باللوم على الآخرين في التحديات والمشكلات التي تواجهه.
وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية التابع للجمعية الأميركية للطب النفسي، فإن تشخيص الفرد من قبل المختصين بأنه يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادية، يجب أن تظهر عليه 5 أو أكثر من الأعراض التالية:
يقدر معدل انتشار اضطراب الشخصية الاعتمادية في عموم السكان بأقل من 1 %، ووفقاً للإحصائيات فإن عدد النساء المصابات باضطراب الشخصية الاعتمادية أكبر من عدد الرجال، إلا أن سبب هذا الاضطراب غير معروف حتى الآن، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة.
تتضمن بعض عوامل الخطر التي قد تساهم في تطور اضطراب الشخصية الاعتمادية ما يلي:
إذا لم يخضع المصاب للعلاج اللازم لحالته فقد يعرضه ذلك للعديد من المضاعفات الخطيرة ومنها:
يمكن أن يمنع العلاج المبكر تطور العديد من هذه المضاعفات.
الصورة: ويكيميديا
يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاعتمادية أن يخضعوا للعلاج وطلب المساعدة من المختصين النفسيين من أجل الحصول على حياة طبيعية، وينقسم العلاج إلى علاج سلوكي معرفي وعلاج دوائي، ويختار الطبيب المعالج نمط العلاج الأمثل، أو حتى الدمج بين النمطين وذلك وفقاً لحالة المصاب
يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير أنماط التفكير، والمعتقدات التي تكمن وراء هذا التفكير، والتخلص من الأعراض أو السمات التي تميز الاضطراب مثل عدم القدرة على اتخاذ قرارات حياتية مهمة، وغالباً ما يتطلب هذا الاضطراب علاجاً طويل الأمد، أما في الحالات التي يكون فيها العلاج الدوائي مفيداً، غالباً ما توصف مضادات الاكتئاب ومضادات القلق والمهدئات للمرضى .
إذا كان أحد الأشخاص المقربين منك يعاني من اضطراب الشخصية الواهنة، فقد يكون التعايش مع ذلك صعباً، ولكنه ليس كذلك دائماً وربما يسهل عليك الأمر اتباع النصائح التالية:
اقرأ أيضاً: نمو ما بعد الصدمة: هكذا تسيطر عليك مشاعرك خلال الأزمات.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. These cookies ensure basic functionalities and security features of the website, anonymously.
Cookie | Duration | Description |
---|---|---|
cookielawinfo-checkbox-analytics | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Analytics". |
cookielawinfo-checkbox-functional | 11 months | The cookie is set by GDPR cookie consent to record the user consent for the cookies in the category "Functional". |
cookielawinfo-checkbox-necessary | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookies is used to store the user consent for the cookies in the category "Necessary". |
cookielawinfo-checkbox-others | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Other. |
cookielawinfo-checkbox-performance | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Performance". |
viewed_cookie_policy | 11 months | The cookie is set by the GDPR Cookie Consent plugin and is used to store whether or not user has consented to the use of cookies. It does not store any personal data. |
Functional cookies help to perform certain functionalities like sharing the content of the website on social media platforms, collect feedbacks, and other third-party features.
Performance cookies are used to understand and analyze the key performance indexes of the website which helps in delivering a better user experience for the visitors.
Analytical cookies are used to understand how visitors interact with the website. These cookies help provide information on metrics the number of visitors, bounce rate, traffic source, etc.
Advertisement cookies are used to provide visitors with relevant ads and marketing campaigns. These cookies track visitors across websites and collect information to provide customized ads.
Other uncategorized cookies are those that are being analyzed and have not been classified into a category as yet.