ما هي أسباب الهلوسة وكيف يمكن علاجها؟

3 دقيقة
الهلوسة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

الهلوسة هي الشعور بوجود أشياء ليست حقيقية لكنها موجودة داخل عقلك فقط، وهي إدراك خاطئ للأحداث التي تنطوي على حواسك الخمس، وقد تبدو الهلوسة حقيقية لكنها ليست كذلك، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الهلوسة مثل اضطرابات الصحة النفسية وتعاطي المخدرات وبعض مشكلات الجهاز العصبي، ومن خلال هذا المقال سنتعرف معاً إلى أنواع الهلوسة وطرائق علاجها.

5 أنواع أساسية للهلوسة

تؤثر الهلوسة على حواسك جميعها؛ على سبيل المثال، قد تسمع صوتاً لا يستطيع أي شخص آخر في الغرفة سماعه، أو قد ترى صوراً غير حقيقية، وتتضمن أنواع الهلوسة:

1. الهلوسة البصرية

تتضمن الهلوسة البصرية رؤية أشياء غير حقيقية، مثل الأشكال أو الأشخاص أو الحيوانات أو الأضواء.

2. الهلوسة السمعية

تتسم الهلوسة السمعية بسماع أصوات أو محادثات غير حقيقية، ويمكن القول إن الهلوسة السمعية هي أحد أكثر أنواع الهلوسة شيوعاً ويمكن أن تكون مؤلمة.

3. الهلوسة الشمية

تتضمن الهلوسة الشمية شم روائح غير موجودة، وقد تكون هذه الروائح لطيفة أو غير سارة، ويمكن أن تسبب الارتباك وعدم الراحة.

4. الهلوسة اللمسية

تشير الهلوسة اللمسية إلى الإحساس بالاتصال الجسدي أو الحركة على الجلد والتي لا تحدث في الواقع، على سبيل المثال، قد يشعر الشخص بحشرات تزحف على جلده.

5. الهلوسة التذوقية

تتضمن الهلوسة التذوقية تذوق شيء ليس موجوداً بالفعل في الفم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى أحاسيس طعم غريبة أو غير مستحبة.

اقرأ أيضاً: ما هي الهلوسة الفكرية؟ وما أعراضها؟

ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى الهلوسة؟

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالهلوسة، ومن أهم هذه الأسباب:

1. اضطرابات الصحة النفسية

الأشخاص الذين يعانون الاضطرابات النفسية والاضطرابات الذهانية هم الأكثر عرضة للإصابة بالهلوسة، وتشمل حالات الصحة النفسية والدماغية التي قد تسبب الهلوسة ما يلي:

  • الفصام.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • الاضطراب الفصامي العاطفي.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • اضطراب الاكتئاب الشديد (Major Depressive Disorder- MDD).
  • النوم القهري.

2. خلل الانتباه الإدراكي

تسبب هذه الحالة تعطّل شبكات الإدراك والانتباه في الجسم، ما يؤثر على المعالجة البصرية، ويرتبط هذا الخلل البصري بالخرف أو مرض باركنسون (Parkinson disease).

3. الإصابة بالخرف أو اضطرابات الدماغ الأخرى

يتسبب الخرف في إتلاف الدماغ تدريجياً، بما في ذلك المناطق المعنية بالمعالجة الحسية، والأشخاص المصابون بالخرف في المرحلة المتوسطة أو المتأخرة قد يعانون الهلوسة السمعية والبصرية.

4. تعاطي المواد المخدرة

تعاطي المواد المخدرة هو سبب شائع من أسباب الهلوسة، حيث يرى بعض الأشخاص أو يسمعون أشياء غير موجودة بعد شرب الكثير من الكحول أو تعاطي بعض أنواع المخدرات مثل الكوكايين.

5. عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم

يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى الهلوسة، وقد يكون الأشخاص أكثر عرضة للهلوسة إذا لم يناموا عدة أيام أو لم يحصلوا على قسط كافٍ من النوم فترات طويلة من الزمن، وأحياناً يحس بعض الأشخاص بالهلوسة قبل النوم مباشرة، والمعروفة باسم الهلوسة التنويمية.

6. الأعراض الجانبية لبعض الأدوية

يمكن لبعض الأدوية المخصصة لعلاج حالات الاضطرابات النفسية والعصبية أن تسبب الهلوسة. على سبيل المثال، قد تؤدي أدوية مرض باركنسون والاكتئاب والذهان والصرع في بعض الأحيان إلى ظهور أعراض الهلوسة.

7. بعض الحالات الطبية الأخرى

هناك بعض الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب أعراض الهلوسة، ومن أهمها:

  • فشل الكبد.
  • الفشل الكلوي.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
  • الخضوع للتخدير.
  • الصداع النصفي.
  • التهابات المسالك البولية.
  • سرطان الدماغ.

اقرأ أيضاً: عندما يخدعك أنفك: تعرّف إلى الهلوسة الشمية وعلاجها

كيف يمكن علاج الهلوسة؟

عادة ما يعتمد علاج الهلوسة على علاج السبب الذي يؤدي إلى الإصابة بها، ويمكن القول إن طرائق علاجها تتلخص في:

1. العلاج الدوائي

تساعد الأدوية المضادة للذهان في تقليل أعراض الهلوسة لدى الأشخاص المصابين باضطرابات طيف الفصام والاضطراب ثنائي القطب واضطراب الاكتئاب الشديد مع السمات الذهانية، علاوة على ذلك يمكن للأدوية النفسية، مثل مضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج، أن تساعد على علاج الهلوسة السمعية لدى الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب الشديد أو الهوس.

2. التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (Transcranial magnetic stimulation) أو اختصاراً (TMS)

هو إجراء علاجي يرتكز على تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ، وعادة ما يكون هذا العلاج فعالاً في تخفيف أعراض الهلوسة وحالات الاكتئاب الشديد.

3. العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي، على تغيير الطريقة التي يستجيب بها الشخص المريض للهلوسات ويفكر فيها، وعادة ما يكون هذا العلاج فعالاً في حالات التعرض للصدمات النفسية والإساءات.

المحتوى محمي