مرحباً، كيف حالك اليوم؟
"كن إيجابياً"، أما زالت تنطلي عليك هذه الحيلة؟ صراحةً، لم أعد أقتنع بهذه النصيحة إلى حدٍّ ما؛ لأنني أدركت أنها تدفعني إلى التظاهر بالإيجابية أكثر من التصرّف على سجيّتي. لن تنفع الإيجابية في كثيرٍ من مواقف الحياة التي تستوجب التعبير عن الغضب مثلاً أو إبداء القلق أو الاستياء؛ إذ تدخل كلّها في نطاق المشاعر الإنسانية الأصيلة حيث تؤدّي دورها على نحو يخدم صحتنا النفسية وتطوّرنا الشخصي.
إن القمع المستمرّ لهذا الجانب من إنسانيتنا على حساب أن نبدو أشخاصاً إيجابيين دائماً ما هو إلّا مسمار آخر ندقّه في نعش عافيتنا النفسية، فالحفاظ على ابتسامة دائماً على وجهك في مكان العمل لا يعني بالضرورة أنّك تتحلّى بالإيجابية؛ كما لن يؤدّي التظاهر بالسعادة في العلاقة مع الشريك سوى إلى مزيدٍ من التعاسة.
ما رأيك أن تشاركني بعض المواقف التي تظاهرت فيها بالإيجابية عبر البريد الإلكتروني لنشرتنا: [email protected]