وفر 50٪ من خلال الاشتراك السنوي في مجرة واحصل على تصفح لا محدود لأفضل محتوى عربي على الإنترنت.

اشترك الآن

دليلك العملي لتحب ما تفعل

 

 

 

 

 

 


دليلك العملي لتحب ما تفعل


يكتبها هذا الأسبوع: عبدالرحمن أبو الفتوح

كيف حالك؟ هل أنت بخير؟

"افعل ما تحب"، اتبع شغفك"، "ما تحبه سيجلب لك المال حتماً"، "لا تضيع عمرك في فعل أشياء لا تحبها"، عبارات رنانة يرددها الكثيرون من المتحدثين التحفيزيين في خطبهم بحماس؛ لكن فيما يبدو أن المعادلة الحياتية لا تخضع لهذا الحماس المطلق الذي يصور للشخص أنه لا ينبغي له أن يفعل سوى ما يحب، وفي حال ما وجده سينعم بحياة لا توجد بها أي متاعب. ويمكن أن يؤكد زيفَ هذه الصورة الرياضيون الذين يستيقظون في الصباح الباكر لفعل ما يحبون لكنهم رغم ذلك يشعرون بالضيق لمفارقة السرير مع رغبتهم في النوم.

من ناحية أخرى؛ أثّر التسويق لخطاب "افعل ما تحب" سلباً في مقدرة الكثير من الشباب على الانطلاق في حياتهم العملية بشكل فعّال. وتؤكد ذلك أستاذة الخدمة الاجتماعية أليسون ماكويليامز (Allison McWilliams) مشيرةً إلى أن هذا الخطاب غير الواقعي جعل الكثير من الشباب يشعر بالتيه والإحباط نتيجة تنقله من وظيفة إلى أخرى بحثاً عن وظيفة الأحلام التي يسمع عنها لكنه لا يراها، إلى درجة أن أحد الشباب أخبرها إنه تنقل بين 27 وظيفة وما زال مَن حوله يخبرونه بضرورة أن يجد شغفه.
رغم ذلك؛ لا تتجاهل ماكويليامز أهمية استكشاف الشخص لشغفه والعمل على تنميته لكن دون أن يعطل حياته، فبعض الأشخاص قد لا ينجح في العثور على شغفه في سن مبكرة، وفي هذه الحالة سيكون الأنفع له أن يفعل ما يجيده وليس ما يحبه!

وتوجد أسباب متعددة تجعل الشخص لا ينساق وراء فعل ما يحب دوماً من وجهة نظر الكاتب الأميركي روب أصغر (Rob Asghar)؛ أهمها أن المال قد لا يتبع الشغف وفي هذه الحالة سيقع الشخص في مأزق الديون والعوز، إلى جانب أن البحث عن الشغف قد يؤدي إلى الانصراف عن الوعي بالحاضر والتعايش معه؛ كما أن بعض الذين وجدوا شغفهم لم ينجح في التأقلم مع ما يتطلبه هذا الشغف من أعباء.

وبما أن طريق الشغف قد لا تكون مفروشةً بالورود أو ربما غير متاحة بالنسبة إلى البعض؛ إليك بعض الإرشادات التي ستساعدك على حب ما تفعل:

  1. واجِه مخاوفك؛ إذ أننا نهاب الإقدام على عدة القرارات مبررين ذلك بأننا لا نحبها نتيجة المخاوف التي نهرب منها، لذا إن نجحت في مواجهتها ستتطور مهاراتك وتصبح نسخة أفضل من نفسك.
  2. فكّر في العواقب التي ستجنيها نتيجة بحثك عما تحب وتركك ما يجب عليك فعله بناءً على مسؤوليتك تجاه نفسك ومن حولك، واذهب بخيالك إلى ما ستكون عليه بعد عشرين سنة لترى أثر ذلك فيك.
  3. جزّئ الأفعال غير المحببة إليك إلى مهام صغيرة لتعرف من أين تبدأ بالضبط، فذلك سيسهّل عليك إنجازها.
  4. ابحث في الأشياء التي لا تحبها عن التفاصيل التي تحبها، فالعالم به الكثير من الألوان غير الأبيض والأسود، لذا لا تجعل رؤيتك تنحصر بين فعل ما تحب وترك ما لا تحب بشكل كامل.
  5. ركّز على حصر نقاط قوتك واستغلالها بدلاً من البحث عما تفضله نفسك، فهذا سيجعل رؤيتك عمليةً وأكثر ارتباطاً بالواقع.

ربما إذا جلست مع أحد كبار السن لتسأله: "هل فعلت كل ما تحب في حياتك؟"؛ سيجيبك بأن تنوع الحياة يقتضي أن يبحث المرء عما يحب إلى جانب تقبُّله أحياناً فعل ما لا يحب، فالسعي إلى تحقيق الصورة المثالية لن يحدث مهما بذلنا من جهد إنما سيسرق منا طاقتنا دون عائد.

هل تأثرت من قبل بالمناداة إلى أن يفعل الشخص ما يحب فقط؟ أخبرنا كيف انعكس ذلك عليك في رسالة على البريد الإلكتروني لنشرتنا: [email protected]

 

أرهقتك أحداث العالم المتلاحقة؟

 

نعلم جيداً ما يمكن أن يفعله الضغط المتواصل بصحتك النفسية، لذا نقدم لك من خلال نشرة "تأملات نفسية" اليومية مقالات متنوعة تجعلك أكثر فهماً لنفسيتك بشكل يزيد وعيك بما يحدث لها من تأثيرات، وتساعدك على التحكم في حياتك

 

 

لا تنسَ زيارة قسمنا الجديد "اعرف نفسك" وتجربة أحدث اختبارات الشخصية، مجاناً!

 

 

Facebook
Twitter
Linkedin
Instagram
Website