5 نصائح عملية لاكتشاف هويتك الحقيقية

التحرر من القيود
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: قد يجد المرء نفسه يؤدي أدواراً في الحياة لا تعبر عن هويته الحقيقية ولا تتلاءم معها، فتفرض عليه قيوداً وتسلبه ثقته بنفسه. إذا كنت تعاني هذه المشكلة، تقدم لك مختصة العلاج النفسي ومؤلفة كتاب “التحرر من أدوارنا”، سارة سيرييفيك مجموعة من النصائح لمساعدتك على التحرر من القيود التي لا تعبر عن هويتك، واكتشاف ذاتك الحقيقية. وتقول المختصة: “في صغرنا يفرض علينا آباؤنا ومعلمونا قيوداً تمنعنا من التعبير عن رغباتنا الحقيقية، ثم نتابع نحن فرضها على أنفسنا في الكبر مانعين أنفسنا من التعبير عن هوياتنا الحقيقية”.

قد يجد المرء نفسه يؤدي أدواراً في الحياة لا تعبر عن هويته الحقيقية ولا تتلاءم معها، فتفرض عليه قيوداً وتسلبه ثقته بنفسه. إذا كنت تعاني هذه المشكلة، تقدم لك مختصة العلاج النفسي ومؤلفة كتاب “التحرر من أدوارنا” (Rompre avec nos rôles)، سارة سيرييفيك (Sarah Sérievic) مجموعة من النصائح لمساعدتك على التحرر من القيود التي لا تعبر عن هويتك، واكتشاف ذاتك الحقيقية.

تقول مختصة العلاج النفسي سارة سيرييفيك: “في صغرنا يفرض علينا آباؤنا ومعلمونا قيوداً تمنعنا من التعبير عن رغباتنا الحقيقية، ثم نتابع نحن فرضها على أنفسنا في الكبر، مانعين أنفسنا من التعبير عن هوياتنا الحقيقية”، وترى المختصة أن المرء ينسى هويته الحقيقية بمرور الوقت حينما يحصر نفسه بأدوار محددة لا تلائمه. يتطلب التعبير عن ذاتك الحقيقية أن تتحلى بالشجاعة للخروج من منطقة راحتك وأن تمتلك الجرأة على مفاجأة مَن حولك وإثارة دهشتهم، وبذلك فقط ستتمكن من رسم مسارك الحياتي الذي يعبر عنك أنت وتكتسب الحيوية اللازمة “لتولد” مجدداً. لأنه وفقاً لسارة سيرييفيك فإن الولادة الأولى تمنحنا الوجود المادي، ثم تأتي الولادة الثانية التي تتوقف علينا لتمنحنا وجودنا الحقيقي في الحياة.

وعلى الرغم من أنه لا توجد وصفة سحرية لتتحرر من الأدوار التي تقيدك وتتمكن من التعبير عن ذاتك فإن بإمكانك التدرب على ذلك بانتظام وتركيز تماماً كما يفعل الرياضي، وتقدم لك سارة سيرييفيك 5 نصائح لمساعدتك في هذا الشأن.

1. تخيّل أنك في موقف صعب

عليك قبل كل شيء تغيير تفكيرك، فأنت حينما تواجه موقفاً مثيراً للتوتر مثلاً تتعامل معه وفق سلوكياتك ووسائلك المعتادة وبمعنى آخر وفق ما اعتدت أن تكون عليه، لكن تذكر أنه لديك موارد داخلية غير مستغلة وهذا هو الوقت الملائم لاستخدامها.

تخيل موقفاً يبدو أنك تعجز عن التعامل معه ثم تخيل السيناريو الذي تود أن يسير وفقه: وضعيتك الجسدية وكلامك وردود فعل محاورك، تخيل ذلك كله وصولاً إلى النتيجة الإيجابية التي تنتظرها، يساعدك هذا التمرين على اكتساب ثقة بنفسك بالفعل لأن العقل الباطن لا يفرق بين الواقع والخيال.

2. استخدم مواردك الشخصية

تظهَر مواردنا الداخلية في التجارب التي نجحنا فيها والسلوكيات التي قادت إلى هذا النجاح، وتتجلى هذه الموارد أيضاً في المواهب التي قد نتجاهلها بمرور الوقت خلال نشأتنا وينبهنا إليها عادةً ذلك الصوت الداخلي الخافت الذي لا نستمع إليه دائماً، كما يمكنك أن تجدها أو تكتشفها مجدداً في ذكريات العلاقات الداعمة التي حظيت بها فيما مضى (جدك الذي شجعك حينما كنت طفلاً والمعلم الذي آمن بقدراتك وما إلى ذلك)، إضافةً إلى ذلك يمكنك أن تستمد القوة من رموز الشفاء وحفظ الحياة (شجرة أو حيوان أو عنصر مهم). خذ بعض الوقت لجرد هذه العناصر كلها، وتذكر أنها تخصك وحدك وكلما أخذتها بالاعتبار ومنحتها أهمية اكتسبت مزيداً من الأصالة والثقة بالنفس.

اقرأ أيضاً: التدريب الذاتي: كيف تثبت ذاتك دون معلِّم؟

3. تساءل عن التغييرات التي ترغب في إجرائها

فكر في الطريقة التي تتعامل بها مع مواقف الحياة وحدد ما لا تشعر بالرضا عنه، مثل خياراتك وردود أفعالك وأهدافك. لتتمكن من التحرر من القيود، تخيل أنك أعز صديق لنفسك وأنك إنسان حكيم وواضح وصريح، ما الذي ستنصح نفسك بتغييره فيما يخص أقوالك وأفعالك؟ دوّن إجاباتك فهي تعبر عن ذاتك الحقيقية التي تعرف صالحك، وتذكر أنّ ما مررت به بات من الماضي، أما اليوم حينما تتبنى هذه الرؤية الجديدة يمكنك اختيار مسار آخر في الحياة وطريقة أخرى للتعامل مع مواقفها، ثم محاولة إجراء التغيير الإيجابي التي تتمناه لنفسك تدريجياً.

4. تنفَّس

يمثل التنفس العميق الواعي طريقة لتعزيز التعبير الإبداعي عن الذات، إذ يتيح لك فهم احتياجاتك الحقيقية وقبول مشاعرك. يؤدي التنفس العميق إلى استرخاء جسدك تماماً ما يساعد دماغك على معالجة المعلومات بطريقة صحيحة ومن ثم تدرك ذاتك بوضوح أكبر وتقل احتمالات أن تؤدي دوراً لا يعبر عن هويتك الحقيقية. إضافةً إلى ذلك تعد ممارسة دورات التتفس العميق خلال اليوم طريقة فعالة للتآلف مع الذات وتهدئة مشاعر التوتر والقلق.

5. تخيَّل أنك أجريت التغيير الذي تريده

اختر وضعاً تود تغييره وتخيل أنك غيرته بالفعل (الانتقال إلى منزل جديد، أو تغيير عملك أو الانفصال عن زوجك) قل بصوت عالٍ كل ما كان يدور في ذهنك: سلبيات الوضع “السابق” وإيجابيات الوضع الجديد. تتيح لك المشاعر التي يولدها ذلك في نفسك إدراك أحاسيسك الجسدية، كما أن الإحساس بهذا التغيير يولّد لديك شعوراً بالأمان لأنك ستلمس قوة تأثيره في نفسك. أخيراً تذكر أن النجاح يتطلب تكامل الجسد والعاطفة والفكر فهذا التكامل هو ما يعيد لنا قوة الحياة.

المحتوى محمي !!