لمَ يكره البعض حضور حفلات الزفاف؟

حضور حفلات الزفاف
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: في حين أن حضور حفلات الزفاف متعة لا يمكن تفويتها بالنسبة إلى الكثيرين فإن البعض يكرهها، وتمثل كل دعوة لحضور زفاف جديد أزمة بالنسبة إليه. تقول لبنى ذات الـ 33 عاماً التي لا تنسجم مع حفلات الزفاف: “أشعر بالقلق وتتشنج معدتي قبل أسابيع من موعد حفل الزفاف الذي دُعيت إليه؛ كما أن لديّ دائماً أعذاراً مُتقنة عندما لا أشعر بالرغبة في الذهاب”. وتقول مختصة العلاج النفسي لوري أوك: “يحجم الكثير من العازبات اللواتي ما زلن ينتظرن الزواج عن حضور حفلات الزفاف، فمع تقدم السنون ودخول المزيد ممن حولهن عش الزوجية، يصبح كل إعلان زواج بمثابة إهانة بالنسبة إليهن”، فهل ثمة أسباب أخرى لكره حفلات الزفاف؟
في حين أن حضور حفلات الزفاف متعة لا يمكن تفويتها بالنسبة إلى الكثيرين، فإن البعض يكرهها وتمثل كل دعوة لحضور زفاف جديد أزمة بالنسبة إليه، فما سبب ذلك؟

بينما يحب الكثيرون حضور حفلات الزفاف ومشاهدة دموع الفرح والمشاركة في الرقص والاحتفال مع الحضور، فهناك كُثُر يكرهونها ويهربون منها. تقول لبنى ذات الـ 33 عاماً التي لا تنسجم مع حفلات الزفاف: “أشعر بالقلق وتتشنج معدتي قبل أسابيع من موعد حفل الزفاف الذي دُعيت إليه؛ كما أن لديّ دائماً أعذاراً مُتقنةً عندما لا أشعر بالرغبة في الذهاب”.

حضور حفلات الزفاف يصيبني بالحزن

تقول مختصة العلاج النفسي لوري أوك (Laurie Hawkes): “يحجم الكثير من العازبات اللواتي ما زلن ينتظرن الزواج عن حضور حفلات الزفاف، فمع تقدم السنون ودخول المزيد ممن حولهن عش الزوجية، يصبح كل إعلان زواج بمثابة إهانة بالنسبة إليهن، ولا سيما عندما تعدهن العروس بنوايا طيبة بأن ثمة الكثير من أقرباء عريسها الجديرين ينوون الزواج، ثم تزداد خيبة الأمل أكبر عندما لا تقود هذه الوعود إلى شيء، وقد يتحول الأمر إلى حالة من الخوف فتتساءل المرأة العازبة: هل ثمة أحد يرغب بالزواج مني يا تُرى؟

تزعجني طقوس حفلات الزفاف السخيفة

بالنسبة إلى لبنى، فإنها تكره حضور حفلات الزفاف لسبب آخر وتقول: “تزعجني الطقوس السخيفة التي تحيط بحفل الزفاف”. وتسمي المختصة لوري أوك الأشخاص مثل لبنى “مفرطي الوضوح”، وترى أنهم عقلانيون جداً إلى درجة أنهم لا يستطيعون التماشي مع هذه الطقوس الاجتماعية، في حين أن الآخرين يبتهجون بحفلات الزفاف فهي فرصة لارتداء الثياب الفاخرة والاحتفال وتناول الأطعمة الشهية، وفي الحقيقة عندما نفكر في الأمر نرى أن الكثير من طقوسنا نحن البشر تبدو سخيفة. ويشير مختص العلاج الأسري ريشار مارشان (Richard Marchand) إلى الأشخاص المتشددين في مواقفهم الذين يمنحون قيَمهم أولوية على علاقاتهم، فقد ترفض امرأة حضور زفاف صديقتها لأن إحدى المدعوات لا تروقها مثلاً حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى انتهاء علاقتها بصديقتها، ويرى أن الصديقة الحقيقية تستحق بعض التنازلات في موقف كهذا.

3 نصائح تشجعكِ على حضور حفلات الزفاف

1. قيّمي عواقب عدم حضوركِ حفل الزفاف

يرى ريشار مارشارن أن رفض دعوة لحضور حفل زفاف شخص ما قد يؤلمه جداً؛ إذ سيمتنع أحد أحبائه عن مشاركته أهم يوم في حياته. لذلك يقترح المختص عليكِ التفكير في العواقب التي يمكن أن تترتب على رفض حضور حفل زفاف ما على علاقتكِ مع العروس أو العريس في المستقبل.

2. حددي مخاوفكِ من حفل الزفاف وتعاملي معها

إذا كانت مراسم الزفاف مصدر قلق بالنسبة إليكِ فتخشين الشعور بالملل خلالها أو عدم العثور على أي شخص تتحدثين إليه مثلاً، تنصحكِ لوري أوك بتسهيل المسألة على نفسك سلفاً وتقول: “إذا كنتِ تعرفين العروس جيداً، فلا شيء يمنعك من مصارحتها بمخاوفك من خلال سؤالها عما إذا كان بإمكانكِ الجلوس على طاولة الأشخاص الذين تعرفينهم أو اصطحاب صديقة معك على سبيل المثال، وحينما تتضح هذه النقاط بالنسبة إليكِ فإن قلقكِ من حفل الزفاف سيقل”.

3. عبّري لأحد أحبائكِ عما في نفسك

تنصح لوري أوك العازبة التي تكره حضور حفلات الزفاف قائلةً: “بدلاً من أن يؤنبكِ ضميركِ لأنك تشعرين بالحسد من الأفضل أن تتعاطفي مع نفسك”. وتقترح المعالجة عليكِ أن تفتحي قلبك لصديقة حميمة وتبوحي لها عن كل ما في داخلك؛ كما يمكنكِ التفكير في استشارة مختص نفسي.

الحل الذي ابتكرته سلوى

تقول سلوى ذات الـ 42 عاماً: “أنتمي إلى عائلة كبيرة إذ إن الزيجات ضمنها يتبع بعضها بعضاً دون توقف. في البداية كنت أحضر حفلات الزفاف التي أُدعى إليها كلها، وبعد بضع سنوات أصابني الملل ناهيك بالتكاليف التي أتكبدها حينما يتزوج قريب في مدينة أخرى فاضطر إلى السفر مع زوجي وأولادي الثلاثة. ولذلك فإنني لم أعد أجبر نفسي على الذهاب إلى حفلات الزفاف كلها وأحضُر فقط تلك التي تخص من تجمعني بهم صلة قرابة قوية. بالنسبة إلى الآخرين، أُرسل في اليوم الموعود هدية بالإضافة إلى باقة ورود جميلة مع كلمة تهنئة، ليعرفوا أنني حاضرة معهم بفكري”.

المحتوى محمي !!