7 مفاتيح أساسية لتعزيز وتغذية احترامك لذاتك

تعزيز احترامك لذاتك
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

نحن جميعاً نبحث عن النصائح والحيل والأمور التي تجعل حياتنا أسهل. باحثون ودراسات وخبراء يقدمون القواعد الصحيحة لـ “تعزيز احترامك لذاتك”.

1. واجه الواقع

نحن نستطيع تغيير فقط ما حدّدناه مسبقاً في أنفسنا. التأكيد على ذلك حقيقة بديهيّة؛ ولكن التمهيد له هو الأساس. مطلوب جهد حقيقيّ نابع من الروح من أولئك الذين يريدون بالفعل وضع حدّ لمشكلة تدني قيمة الذات. من السهل جداً أن نأخذ على سبيل التوضيح؛ الصوت الداخلي الصغير الذي يقلّل من احترامنا لذاتنا باستمرار، ويقلل من نجاحاتنا ويدفعنا للمقَارنات السلبية. هذا الصوت الذي يهمس بانتظام وفي جميع الأوقات، أنك لن تبلغ أي شيء أو أنك لا تستحقه؛ ما هو إلا تعبيرٌ عن تدني احترام الذات. إنه صوت غير موضوعيّ وغير واقعيّ، وإذا لم تعطِ المشكلة حجمها الحقيقي، فلن تكون قادراً على تغيير الأمور.

2. غيّر الأسلوب

التقليل بشكل منهجي من مواهبك ونجاحاتك، وجعل السخرية من الذات أسلوبك السردي المفضّل، بالإضافة إلى تجنب جميع أشكال الانتباه، وإظهار التواضع والخجل المفرطَين؛ كلها عوامل تساهم في تضاعف مشكلة تدني احترام الذات لديك. الكلمات مهمّة للغاية، فهي تؤثر بعمقٍ على تصورنا لأنفسنا، والانطباع الذي نعطيه للآخرين. “الإدراك هو الواقع” كما يقول المثل الأميركي المستخدَم في عالم الأعمال. تدرب على نقل ما يحدث لك من خلال استبعاد أي شيء يمنحك صورة الضحية أو الخاسر أو سيئ الحظ. تقبل المجاملات دون تبرير ذلك أو التقليل من مسؤوليتك. كما ينبغي عليك أن تتحمل مسؤولية أفكارك، هنئ نفسك على نجاحاتك الصغيرة والكبيرة. تعقب أفكارك السامة؛ تلك التي تحبطك، و اجتثّها من داخلك في كل مرة تفرض نفسها عليك. ثم استبدلها بأفكارٍ إيجابيةٍ عن نفسك كي تصبح شعاراتك في المستقبل.

3. اتصل بمَلكَة الإبداع بداخلك

يعتقد ألبرت أينشتاين أن كل شخص عبقريّ في مجاله. الغناء، التنظيم، الطبخ، الجري، الكتابة، الصياغة والراحة. عندما نمارس هذه الموهبة، نترك الإبداع الذي يعيش فينا يعبّر عن نفسه؛ ذلك الإبداع الذي يضفي الثقة والكاريزما والكفاءة على حياتنا. كلما أصبحنا أكثر وعياً بموهبتنَا المحددة ومَارسناها -دون صعوبة كبيرة، لأنها تمنحنا المعنى والمتعة- اتسع نطاق ثقتنا بأنفسنا الداخلية. ولذلك؛ من المهم أن تحدّد موهبتك الفريدة، وتجعل لها مساحةً ونظاماً في جدول أعمالك.

4. تمرّن

هناك عدد لا يُحصى من الدراسات، التي تثبت الصلة المباشرة بين الثقة بالنفس واحترام الذات وممارسة الرياضة البدنية. الجري والمشي (بسرعة) والسباحة، وركوب الخيل والتزلج والرقص والملاكمة. كل هذه الأنشطة تنعش أجسامنا وتنمي فينا شعوراً إيجابياً مزدوجاً بالقوة والإتقان. إنّهما عاملان يغذّيان معنى احترام الذات؛ وبالتالي يساهمان في القدرة على الوجود وتأكيد الذات. فضلاً عن أن التمارين البدنية تنظم المشاعر وتحسن نوعية النوم، وهما فائدتان تساعدان لا محالة بشكل كبير على الشعور بتحسن تجاه نفسك؛ وبالتالي أن تكون أكثر ثقة بنفسك.

5. ساعد الآخرين

الشعور بالفائدة هو جزء من الثقة بالنفس. يمكن القيام بذلك من خلال دعم -لفترة من الوقت- الأحباء في المواقف الصعبة، عن طريق التطوع أو من خلال نقل المعرفة والخبرة. إنه لمن دواعي السرور أن نلاحظ من خلال هذه المظاهر من التعاطف والإيثار؛ أن طاقتنا وكلماتنا ورؤيتنا للأشياء ووجودنا البسيط، أحياناً راحة وإلهام للآخرين. هذه الفوائد يمكن الوصول إليها بشرط ألا يقلل المرء من قيمة عمله، وألا يضع نفسه موضع “الخادم المخلص”. قدم مساعدتك ووقتك ونصائحك على قدم المساواة وبكرامة وبساطة.

6. اغفر

تؤكد الأدبيات المتعلقة بالتسامح على ضرورة منحها للآخرين أكثر من نفسك. ومع ذلك؛ من خلال مسامحة أنفسنا أيضاً يمكننا أن نتطور، وأن نشعر بالشرعية في نظر الآخرين. فكّر في حدث سلبي في حياتك ما زلت تلوم نفسك عليه وراجعه في ذاكرتك، ثم فكر مرة أخرى في حالتك الذهنية والموقف المادي في ذلك الوقت. حاول أن تبرز ما يمكنك أن تنسبه إلى الظروف أو للآخرين، وما هي مسؤوليتك في ذلك وتعلم منه. وبعد ذلك؛ اغفر لنفسك من أعماق قلبك، كما تفعل مع شخص مخلص عزيز على قلبك. لقد فعلت ما بوسعك في ذلك الوقت، ولا داعي للاستمرار في تحمل ثقل الماضي.

7. اعتز بجوهر كيانك

هناك الحقائق والنتائج (الإخفاقات والنجاحات) والظروف وأحداث الحياة، وما هو موجود في أعماق المرء. هناك أيضاً الأنا (الزمنية والمختصرة والظرفية) والذات، أكبر بكثير، وفقاً لجونغ، هذا هي كل خصوصياتنا. والذّات هي الجزء الموجود والمتمركز جيداً في كياننا، وهو قلب إنسانيتنا. هذا هو السبب في أنه من الثمين أن نعتز بها ونحترمها. إن احتقارها وإساءة معاملتها والتقليل من قيمتها هو إساءة معاملة الإنسانية في حد ذاتها. تعلم كيفية الاستماع إلى احتياجاتك والترحيب برغباتك واحترامها، ليحترمَها الآخرون. سيجعلك هذا في مكانٍ شامخٍ، لأن اكتساب وعيٍ ذاتيّ جديدٍ ينطوي أيضاً على اكتساب سلوكياتٍ جديدةٍ أيضاً.

المحتوى محمي !!