كيف تعرف أن الوقت مناسب للقفز من سفينة الحياة الزوجية؟

الحياة الزوجية
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

حين تتحول العلاقة بين شخصين إلى إعصار يعصف بـ “الحياة الزوجية” أو صمتٍ مُطبق يخيّم عليها، ففي الحالتين يصبح الانفصال قراراً لا مفر منه. لكن رغم ذلك نجد البعض يتلكأ في مغادرة السفينة التي تغرق. كيف نعرف ما إذا كانت العلاقة قد وصلت إلى طريق مسدودة، وما إذا كانت صافرة الرحيل قد انطلقت؟
لا تطيق وجوده لكنها مع ذلك مستمرة في العلاقة؛ لم يعد يحتمل أسطوانة اللوم التي تكررها ورغم ذلك لا يَهْجُرها. في الوقت الذي تشير فيه المُعطيات إلى أن 50% من العلاقات التي تمتد إلى أربع سنوات تبوء بالفشل وتؤول إلى الفراق؛ لا تتوفر لدينا أي إحصائية تقف على واقع أولئك الذين فضلوا الاستمرار رغم أن كل شيء يدفعهم إلى فسخ العلاقة. لدى كلّ منا أصدقاء نعرفهم، حين قرروا الانفصال الفوري أو الطلاق بالاتفاق، بدأنا نطرح على أنفسنا السؤال: “لكن ما الذي يجعله يستمر في هذه العلاقة؟/ لكن ما الذي يجعلها تستمر في هذه العلاقة؟”. يتحمل البعض الفتور أو الملل أو عدم التفاهم لسنوات قبل أن يطفح به الكيل ويقرر أخيراً حزم حقائبه.

منافع لا تُرى

توضح الطبيبة المتخصصة في الطب العلاقات الخاصة بين الأزواج واختصاصية علاج الأزواج والمشارِكة في تأليف كتاب “ممارسة الحب لتفادي الحرب” (Faire l’amour pour éviter la guerre dans le couple)، غيسلين باري: “صارت الحياة بين الأزواج اليوم تميل إلى اعتبارها استثماراً مبالغاً فيه”. بمجرد أن يتبين للبعض أن العلاقة لم تعد مريحة كسابق عهدها يعمدون إلى فسخها، وذلك لأجل تكوين واحدة أخرى جديدة يأملون أن تحقق لهم الرضا الذي يطمحون إليه. فيما يتمسك البعض بالشريك لأنه يمثل انعكاس مجهودٍ بذلوه ليكون الشخص الذي هو عليه اليوم، وتتراجع راحتهم الشخصية إلى الدرجة الثانية لصالح العلاقة التي يضعونها على رأس قائمة الأولويات، ولهذا فإن من شأن الانفصال أن يضرب بكل النرجسية التي استثمروها في هذه العلاقة بعرض الحائط.

وبالتالي كلما زادت سنوات العيش المشترك بين الزوجين؛ كلما استعصى كسر قوقعة هذه الآصرة. وضعية كهذه غالباً ما تُفسَّرها دوافع غير واضحة، فإذا كانت دورة حياة العلاقات تصل خط النهاية لأسباب مختلفة، فإن واحدة من هذه الأسباب تطوّر أحد الشريكين فيما الآخر لا يتزحزح عن موضعه. ونتيجة للاستياء المتراكم من هذه الحالة؛ يبدأ الطرف الأقل سَعْياً بالتفوق على الآخر ليحوز رضا الطرف الثاني وتستمر العلاقة. من الوارد أن يعتمد أحدهما على الآخر ليتطور؛ لكن بمجرد نُضجه تتغير نظرته إلى شريكه ولا يعود راغباً في استكمال المسير معه.

وفقاً للمحلل والمعالج النفسي للأزواج فانسون غارسيا فإن للعلاقات وظائف عدّة: “تداوي جراح الطفولة وتُشبع الآخر عاطفياً ومعرفياً وتمثلّ له حزام أمان. حين تفتقر العلاقة إلى كل ما سبق يتعذّر عليها الصمود، ما لم يجد فيها الشريكان منافع عُصابية لا واعية”.

ما الذي قد يدفع بشخصين للاستمرار في علاقة لا تجلب لهما أي مسرّة؟ في أغلب الحالات يكون الخوف من الوحدة أحد الأسباب، لا سيما عند الأشخاص الذين لم يُحاطوا بالحب الكافي في مرحلة الطفولة، أو أولئك الذين جربوا شعور النبذ. “إنهم يخشون أن يجدوا أنفسهم في مواجهة فراغ عاطفي سيجرّ عليهم الكثير من القلق ولهذا يُبْدُون استعداداً لتحملّ كل شيء، بدايةً بالملل ومروراً بالاحتقار ونهاية بالعنف”، تشرح الاختصاصية النفسية ماريز فايون مؤلفة كتاب “أدوات صغيرة تساعدني على الحياة” (Mes petites machines à vivre). وتتابع: “العودة إلى الوحدة تعني دفعهم للتفكير بأنهم لم يكونوا محبوبين أبداً، ومن شأن هذا الوضع إعادة إحياء آلام الماضي”.

لا تزال مريم البالغة من العمر 44 سنة تتذكر دأْبَ شريكها على إخبارهم بأنها لن تُفلح أبداً في إيجاد حبيبٍ آخر في حال فكرت في تركه، وقد كانت تُصدق كل ما يقول إذ كثيرا ما يعيش الشريكان في حالة إنكار، خصوصاً في العلاقات التي تفتقر للحميمية في العلاقة الخاصة بين الزوجين. وترى الاختصاصية النفسية أنها: “علاقات تتكون من امرأة تخشى من رغبتها العاطفية ورجل تخيفه رغبات النساء؛ إذ كما يتطلب الأمر شخصين للموافقة على عدم إقامة العلاقة الحميمية الخاصة. فالأمر يتطلب كذلك شخصين للاتفاق على العيش تعيسَين معاً، فالشّخصان اللذان لا ينسجمان هما في الحقيقة متفقان على عدم الانسجام هذا”.

ثمة رابطة فعلية بين الأزواج الذين يعيشون في جو تسوده الخلافات والملل وبؤس للحياة العاطفية، ويشرح فارسون غارسيا هذه النقطة بقوله: “يتعلق الأمر بأشخاص يعانون من هشاشة نرجسية هائلة ومشكلات في إدارة توترهم الداخلي، ولأنهم يقطعون أي صلة بينهم وبين مشاعرهم، فلذلك قد تمرّ عليهم سنين وسنين دون أن يدركوا أن علاقتهم ماضية إلى نهايتها”.

استنتاج خلص إليه جواد البالغ من العمر 54 سنة والذي انفصل بعد مُضي عشرين سنة على زواج؛، إذ يقول: “بمجرد أن تعرَّفنا إلى بعضنا وجدت نفسي أباً لأطفال؛ ما حتّم علي البدء بالعمل بجنونٍ كآلة، وهكذا عشت في قلب العاصفة لمدة عشر سنوات دون توقف؛ تعيساً لمدة عشر سنوات، دون حتى أن أدرك ذلك. لم أكن أجرؤ على التوقف وسؤال نفسي ما إذا كنتُ سعيداً في هذه العلاقة أو لا لأني كنت أعرف أن ذلك يعني مساءلة أشياء كثيرة لم أكن مستعداً لها. لكن رغم ذلك ظل أصدقائي يعربون عن قلقهم إزاء وضعي، وكان يهولهم تشرّبي لذاك الكم من نوبات الغضب والإهانات؛ لكني ما كنت ألقي بالاً لكلامهم إلى أن جاء ذلك اليوم الذي سألني فيه أحد أصدقائي عن ما يُثنيني عن الخروج من هذه العلاقة. بحثت ولم أجد ما أردّ به عليه، وحينها قررت رمي تلك العلاقة خلفي والانفصال”.

اقرأ أيضا:

رابطة الحب كرابطة الكراهية

أحياناً تختلط المشاعر على الأزواج ما يدفعهم إلى أن يلصقوا سبب شقائهم بالعلاقة نفسها، فيما هُم في الواقع المسؤولون الحقيقيون. يوضح فانسون غارسيا: “في مثل الحالات لا يكون الانفصال فقط عاجزاً عن تقديم أي حلول؛ لكنه يمكن أن يقود إلى اكتئاب وندم، وهذا وضع أصادفه كثيراً. ولذا يُفضل أخذ الوقت الكافي لإيجاد جواب السؤال الآتي: “وماذا لو كنتُ أنا منبع الخلل؟”.

تحكي سوسن البالغة من العمر 38 سنة: “لم أكن أخبئ عن الآخرين فقط ما أعيش؛ بل كنت أخبئه عني أنا كذلك. أتذكر لقاء غداء جمع بين صديقاتي حين شرعت كل واحدة منهن في التبرم والشكوى من شريكها، أما أنا وعلى عكسهنّ؛ أخذت أتفاخر بمناقب زوجي مع إغفال تامّ لما كان يجرعني إياه من ويلات”.

يستعيد فانسون غارسيا هذا الحوار المُحيّر الذي حصل بين جدران عيادته حين وجهت الزوجة كلامها للزوج قائلة: “لا قيمة لك، أكرهك من كل قلبي أيها القِذِر!”، فما كان من الزوج إلا أن أجاب: “أنا أيضاً، تعرفين كم أحبك!”. هذا الحوار الذي يبدو خارجاً من أغنية لغينسبورغ، يكشف الكثير عن هذه الرابطة التي استمرت لعشرين سنة. هذا ما عبّر عنه المحلل النفسي بقوله: “يتحول الآخر إلى أداة؛ كيس رمل أمام ملاكم، تختلط رابطة الحب برابطة الكراهية، وتصير ذات صلابة هائلة، فينحشر الزوجان في نفق ضيق دون أن يُضمرا أي نية في الخروج منه”.

حين تُمنح دفة القيادة لللاوعي، لا يبدو لكل دوافع الانفصال الموضوعية أي تأثير في الشخص. تشير ميس البالغة من العمر 42 سنة والخارجة للتو من جحيم زواج دام عشر سنوات، إلى تأثير والدتها فيها قائلةً: “كانت تحركني حاجة مُلحة لنيل اعتراف أمي ورضاها، وقد كان التفكير في احتمال الطلاق بمثابة المخاطرة بإثارة سُخطها. هي التي كانت تكرر: “لا نفصل بين من جمع بينهما الرب”، ولذا تحملت هي الأخرى الكثير من الإذلال في زواجها. عشتُ بنوع من الازدواج في الشخصية؛ حيث مواقفي النسوية تقف على النقيض مما كنت أعيشه ويقع عليّ. كنت في وضع يتجاوز طاقتي؛ وحده العلاج النفسي كان قادراً على إخراجي منه”.

ولننظر الآن إلى حالة متطرفة حيث تستمر المرأة في علاقة مع شريكٍ عنيف؛ إذ تُحلل ماريز فايون هذا الوضع قائلةً: “لا يعترف البعض بالحبّ ما لم يقترن بالألم، فتجده في حاجة إلى العيش داخل مأساة ليستشعر وجوده، وغالباً تكون الأمّهات والجدّات مَن مرّرن هذه الفكرة ضمنياً: “الحب موجع”، فما كان منه إلا مجاراة فكرتهن دون وعي.

حُكِم على أمثال هؤلاء الأزواج بالعيش تحت سقف واحد للأبد؛ إذ بمقدور لاوعيهم أن يستمر في مَدِّهم بالسلوان اللازم. يظل الأمر على ما هو عليه إلى أن تحصل واقعة أو تُقال عبارة أو يطرح شخص دخيل رأيه أو يأتي لقاء ويغيّر سير الأحداث. توضح المحللة النفسية صوفي كادالون التي شاركت صوفي غايو في تأليف كتاب “فعلتُ كلّ شيء لأثير الإعجاب وما زلتُ من العُزّاب” (Tout pour plaire et toujours célibataire) قائلةً. “ثمة شرارة تُقدح في اللاوعي وتُنهي كل شيء مثل زلزال يسمح بإعادة بناء النظام النفسي بشكل مختلف. عادةً لا ينقلب الحال من فراغ بين ليلة وضحاها؛ بل يتم التمهيد له لشهور وأحياناً سنوات في اللاوعي، إلى أن تتغلّب فجأة الرغبة في عيش الحياة على جمود غريزة البقاء. وبذلك تُزال الغشاوة التي كانت تحجب عن الشخص إدراك ما لا يُحتَمل، ولا يعود أمامه من بُدّ سوى مغادرة العلاقة”.

هل يحدث ذلك كلّه دون علم منا؟ ليس تماماً، ولهذا ينبغي الانتباه إلى ذلك الصوت الداخلي الذي يضرب جرس الإنذار بشكل مستمر. ترى المعالجة النفسية أنه” “في علاقة تعيسة، يُحَمِّل كل طرف مسؤولية المأساة الزوجية للآخر متحاشياً طرح السؤال الأهم: “لماذا أنا مستمرّ في هذه العلاقة طالما تجرّ عليّ كل هذه التعاسة؟”. مساءلة الذات تعني أنك على بداية الطريق”. ثم يأتي دور المتابعة النفسية عند المعالج؛ إذ طالما شَقّ علينا أن نفك بأنفسنا تشابك الدوافع اللاواعية التي أوصلنا إلى نسيان أنفسنا تماماً لسنوات؛ ينبغي لنا إذاً السماح لطرف خارجي خبير بتقديم يد المساعدة لتحقيق ذلك.

العودة إلى قواعد جديدة

تؤكد غيسلين باري: “ما من شيء يجبر شخصاً على البقاء في علاقة لا تُشعره بالراحة؛ يجب تحديد الوقت المناسب لأخذ قرار الانفصال حتى لا ينتهي به الأمر إلى كراهية نفسه. أما فيما يتعلق بأولئك الذين يترددون في إنهاء علاقاتهم فور إدراكهم أنها لا تُرضيهم؛ فإني أنصحهم بوضع حد لهذه المماطلة كي لا تنُغصّ عليهم مرارة هذا الشعور حياتهم. أحياناً لتجنبِ الندم؛ يميل البعض إلى إنكار كل ما عايشوه، مَظنّةً أنهم بذلك يتفادون الألم الناجم عن مرحلة الحداد على العلاقة. لكن هذه الاستراتيجية تحول دون تقليب النظر موضوعياً في ما قاد إلى الانفصال، واستخلاص الدروس من الأخطاء المرتكَبة، ثم إن بتر جزء من حياة المرء أمر محبط في نهاية المطاف”.

لا بدّ أن العلاقة، بغض النظر عن نهايتها، كانت في مستوى التطلعات في لحظةٍ ما، وكانت ذات قيمة حقيقية، وبالتالي فإن الانفصال لا يعني أن على الرياح أن تأخذ بعيداً لحظات العيش المشترك الهانئ تلك. إن إلصاق تهمة كل المصائب بالآخر وممارسة العنف عليه كي يُبادِر بالمغادرة قد يكونان وسيلة للتملص من الشعور بالذنب. توضح غيسلين باري هذه النقطة قائلة: “تشرح هذه الاستراتيجية، الذكورية في أغلب الأحيان، لم النساء في معظم الحالات هن المبادرات لطلب الطلاق، وبذلك فإن قرار الطلاق الذي يتخذنه نابع من تصرف الزوج ذاك؛ لا من رغبتهن الحقيقية”.

لكن بعض العلاقات تنطوي على مفاجآت غريبة؛ كالعلاقة بين فادي وسناء البالغَين من العمر 58 سنة واللذين تزوّجا على مبدأ الحرية العاطفية الذي ذاع شيوعه بعد أحداث 1968. بعد طلاقهما شرَعا في اللقاء خفيةً في السرّ ولحظتها أدركا أنهما لا يزالان يكنان الحب لبعضهما بعضاً. تحكي سناء: “اقترح عليّ فادي ذات مساء أن ننفصل ثم نتزوج من جديد كي نبدأ صفحة بيضاء؛ وهو ما طبقناه بالفعل تحت صدمة العائلة والأصدقاء ودهشتهم”. وبالتالي فإن العلاقة تصل خط النهاية حين يتم الإخلال بالاتفاق الضمني الذي بُنيَت عليه، ولا شيء يمنع من إعادة التفاوض على شروط رابطة جديدة.

انفصال تجريبي

قبل المرور إلى الانفصال النهائي، يعمد البعض الانفصال التجريبي. هل هي فسحة لرؤية الصورة كاملة وصافية أم مسافة تُؤخذ تُمهد لأخذ قفزة كبيرة فالهرب؟ يرى المحلل والمتخصص في علاج العلاقات فانسون غارسيا: “تسمح الاستراحة المؤقتة من العلاقة (break) بالخروج من الأزمة والتفكير بروية وهدوء، وتقدير مدى تعلّق كل شريك بشريكه”. هي مرحلة تخول للزوجين إما لإيجاد حلّ للوضع المتأزم أو الوصول إلى قرار بالانفصال بطريقة أكثر هدوءاً من صفق الباب فجأة والمغادرة”.

“موت حماتي كان شرارة نهاية العلاقة”

شهادة فاتن التي تبلغ من العمر 44 سنة وتعمل ممرضة تخدير

“استوطنت قلبي دائماً الرغبة في إعادة اعتباري داخل المجتمع كوني وُلدت لأبٍ مجهول، ولذا تزوجت أحمد في سن مبكرة، فقد كان رجلاً ممتازاً على كافة الأصعدة. وطوال 15 سنة، حققت كل ما يُنتظر مني تحقيقه على أكمل وجه؛ أنجبتُ طفلين رائعين وحظيت بعمل جيد وأحطت نفسي بأصدقاء من أصل طيب. كنت على وفاق عظيم مع حماتي التي أسدت لي الكثير من الخدمات؛ إذ كانت تجالس الطفلين كما ساعدتني على اختيار ديكور المنزل. لكني رغم كل هذا ظل يتملكني الضجر؛ إذ كنت أدرك في أعماقي أن دافعي وراء هذا الزواج لم يكن أبداً الحب. أما حياتنا العاطفية فقد كانت بائسة، ورغم ذلك لم يعجزني اختلاق أسباب وراء ذلك أسوقها لنفسي؛ كالأطفال وضغط العمل. وما إن تبدأ الشكوك في مهاجمتي، حتى أغرق نفسي في العمل، أما حين تساورني الرغبة في المغادرة أقنع نفسي أني في كل الأحوال لن أهدم أسرتي وذلك البيت الجميل الذي بنيته طوب تنازلاتي! إلى أن جاء موت حماتي وأخَلّ بكل هذا التوازن وكان شرارة نهاية العلاقة. فتحت قلبي لإحدى صديقات الطفولة ذات مساء؛ وأخبرتها عن حبي الأول؛ الرجل الوحيد الذي أحببته حقاً. ردَّت: “تعرفين؟ سبق وقابلته، لدي عنوانه ورقم هاتفه في حال كنت تريدن الحصول عليهما!” استمررت في الممطالة والتردد لأسابيع طويلة، إلى أن وضعتُ حداً لذلك بلقائه، وحينها وقعنا في الحب من جديد. انفصلت عن أحمد لكني ما زلت أتساءل عما إذا كنت سأجرؤ على إمساك الهاتف والاتصال بحبي الأول بسام، وعما إذا كنت سأملك الشجاعة لطلب الطلاق دون رحيل تلك المرأة القوية التي كانت تحكم بقبضتها على حياتيْنا. شخصياً؛ لست متأكدة أن أياً من ذلك كان ليحدث!”.

المحتوى محمي !!