4 نصائح لتنجح في الفصل بين حياتك العملية والشخصية

(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: ها قد وصلت إلى المنزل بعد يوم طويل في المكتب، وفي حين أنك انفصلت جسدياً عن أعباء العمل، فإن ذهنك ما يزال هناك، فالبيئة المهنية المرهقة قد تتعدى على حياتك الخاصة. قالت مختصة علم النفس الإكلينيكي هولي شيف في مقابلة لموقع سايك سنترال: “الانفصال عن أعباء العمل بعد انتهاء الدوام مهم جداً لتعزيز أدائك على المستويَين المهني والشخصي”. وفي سبيل ذلك، نقدم لك مجموعة من القواعد التي يتيح لك اتباعها الحصول على استراحة نفسية وجسدية فعلية بعد يوم العمل.

ها قد وصلت إلى المنزل بعد يوم طويل في المكتب، وفي حين أنك انفصلت جسدياً عن أعباء العمل، فإن ذهنك ما يزال هناك، فالبيئة المهنية المرهقة قد تتعدى على حياتك الخاصة.

بين مشكلة لم تُحل، وعبء العمل الكبير، أو حتى صراع مع زميل ما، فإنه يمكن لمشكلات العمل أن تتعدى على وقت فراغك خارج ساعات الدوام وتطمس الحدود بين حياتك الشخصية والمهنية. قالت مختصة علم النفس الإكلينيكي هولي شيف (Holly Schiff) في مقابلة لموقع سايك سنترال (PsychCentral): “الانفصال عن أعباء العمل بعد انتهاء الدوام مهم جداً لتعزيز أدائك على المستويَين المهني والشخصي”، وفي سبيل ذلك، نقدم لك مجموعة من القواعد التي يتيح لك اتباعها الحصول على استراحة نفسية وجسدية فعلية بعد يوم العمل.

ضع حدوداً زمنية ومكانية للعمل

لتعزيز الفصل بين الحياة الشخصية والمهنية؛ من الضروري وضع إطار مكاني وزماني للعمل. في عام 2020، أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة ديربي (University of Derby) أن العمل من المنزل يمكن أن يزيد من عدم وضوح الحدود بين العمل والحياة الشخصية، إضافة إلى زيادة الإرهاق والأعباء الذهنية.

وأشارت دراسة أخرى في عام 2022 إلى أن حمل مشكلات العمل إلى المنزل يمكن أن يؤدي إلى تزايد الخلافات العائلية. وينطبق الأمر ذاته على الحدود الزمنية التي حينما تضعها مسبقاً ستتمكّن من التكيف نفسياً مع الوقت المحدد لنهاية العمل.

اقطع الاتصال بشبكة العمل الافتراضية

مع تطور التكنولوجيا وظهور الشبكات المهنية الافتراضية، أصبح الانفصال ذهنياً عن أعباء العمل يتطلب إجراءات إضافية أحياناً. أجرى باحثون في جامعة إلينوي (University of Illinois) في أوربانا شامبين، دراسة في عام 2020 تهدف إلى إظهار تأثير رسائل البريد الإلكتروني والإشعارات المتعلقة بالعمل بعد ساعات الدوام في الصحة النفسية.

وقد أظهر المشاركون الذين لم ينقطعوا عن العمل خلال التجربة توتراً أعلى على مدار الأسبوع، وميلاً إلى اجترار الأفكار، بالإضافة إلى اضطرابات النوم. حينما تصل إلى المنزل، اترك هاتف العمل جانباً، وإذا لم يكن لديك واحد، أوقف تشغيل إشعارات البريد الإلكتروني الخاص بالعمل.

رتّب مهام العمل حسب أولويتها

ضع قائمةً بالمهام التي عليك إنجازها في العمل مرتبة بحسب الأولوية، وإذا كان من المستحيل إنجاز المهام الأكثر أهمية خلال اليوم، جهز قائمة بها موزعة على مدار عدة أيام.

ويقول أستاذ علم النفس إي جيه ماسيكامبو (E. J. Masicampo) لموقع سي إن إن (CNN): “حينما تضع خطة محددة حول كيفية إنجاز المهمة ستتوقف عن شغل ذهنك بها”، فمن خلال كتابة مهامك وجدولتها ستتجنب التفكير المستمر فيها خارج ساعات الدوام.

ابتكر عادة ترفه بها عن نفسك

في بعض الأحيان، يكون من الضروري إرسال إشارة واضحة إلى دماغك حتى يتمكن من الانفصال عن أعباء العمل، ويمكنك ذلك من خلال ابتكار عادة ترفه بها عن نفسك بعد نهاية الدوام؛ الأمر الذي يصرف تفكيرك عن أعباء العمل ويسهل عليك الانتقال بين الوسط المهني والشخصي ويمنحك استراحة حقيقة.

أظهر باحثون من جامعة جنوب أستراليا (University of South Australia) أن أنشطة الترويح عن النفس ساعدت على الانفصال عن أعباء العمل، ويمكن لهذه الأنشطة أن تكون بسيطة مثل الاستماع إلى مدونة صوتية أو برنامج إذاعي في طريق العودة إلى المنزل، أو الذهاب إلى مقهىً ما أو إلى صالة الألعاب الرياضية، أو الاستمتاع بجلسة تأمل حين تصل إلى المنزل.

المحتوى محمي !!