كيف يزيدك الصدق جمالاً؟ إليك الدليل العلمي

امتياز الجمال
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: أظهرت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يتصفون بالجمال يُنظر إليهم على أنهم أكثر إيثاراً وذكاءً وترحاباً من غيرهم، فيما يُعرف بـ “امتياز الجمال” أو “التحيز إلى الجمال”؛ لكن ماذا لو انعكس جمال الروح على جمال الوجه؟ هذا ما حاولت دراسة حديثة نشرها باحثان من جامعة نيغاتا اليابانية (l’université de Niigata) إثباته بالتطرق إلى تأثير الشخصية، وأثر سمة منها بالضبط في الجاذبية الجسدية.


ماذا لو انعكس الجمال الداخلي على المظهر الخارجي؟ هذا ما حاولت دراسة حديثة إثباته بالتطرق إلى تأثير الشخصية، وأثر سمة منها بالضبط في الجاذبية الجسدية.

كيف تؤثر شخصيتنا في مستوى جاذبيتنا؟

هل سبق لكم أن سمعتم عن مبدأ “امتياز الجمال” (Pretty Privilege) أو “التحيز إلى الجمال” (Beauty Bias)؟ يتعلق هذا المفهوم بنظرية حول تأثير الجمال في نظرة الآخرين إلى الفرد، فالفرد الجميل، وفقاً للمعايير المجتمعية التي تعزّزها وسائل التواصل الاجتماعي، يحظى بفرص وفوائد قد لا يحظى بها نُظراؤه من الأفراد “العاديين”؛ وهو التجسيد العملي لمقولة: “الجميل جميل”.

فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتصفون بالجمال يُنظر إليهم على أنهم أكثر إيثاراً وذكاءً وترحاباً من غيرهم. وكانت الشاعرة الإغريقية صافو (Sappho) تقول: “ليس الجميل جميلاً فقط” بل إن “الطيب أيضاً سيصبح قريباً جميلاً”.

هذا ما دفع بعض الباحثين إلى الاهتمام في دراسة حديثة بطريقة تأثير الشخصية في مستوى الجاذبية. وركزت أبحاث هذه الدراسة التي نشرها باحثان من جامعة نيغاتا (l’université de Niigata) اليابانية بدورية “بلوس وان” (PLOS One) في فبراير/ شباط 2023 على تأثير السلوك في الجاذبية.

اقرأ أيضاً: لمَ تستخدم المرأة مستحضرات التجميل؟ التحليل النفسي يجيب.

لماذا يعد الصدق أحد عوامل الجمال؟

أجرى الباحثان اليابانيان تجربتين من أجل اختبار تأثير الصدق في الجاذبية. في التجربة الأولى قيّم 65 طالباً يابانياً صور 4 رجال و4 نساء مصحوبة بالوصف؛ الذي يشمل 4 جمل حول ذكاء صاحب الصورة، و3 جمل حول استقلاليته وجملتين واصفتين لصدقه.

ولم تتغير هذه الجمل الوصفية حسب الصور إلا في صفة الصدق؛ حيث تنوعت بين عبارتين: صادق أو غير صادق. وفي التجربة الثانية وسّع الباحثان عينة المشاركين لتشمل 480 شخصاً و16 صورة.

وبعد تقديم الصور المختلفة لهم، كان على المشاركين الإجابة عن أسئلة استبيان، وبعد نهاية التجربتين قيّم المشاركون الأشخاص الصادقين باعتبارهم أكثر جاذبية؛ كما اعتبروهم أكثر ذكاءً واستقلالية، وأقل طموحاً وأكثر ترحاباً وودّاً.

ولم يؤثر جنس المشاركين أو جنس أصحاب الصور التي قُيّمت ولا جاذبية ملابسهم في نتائج الدراسة؛ التي مكّنت من تسليط الضوء على عوامل أخرى لا علاقة لها بالمواصفات الفيزيولوجية المحددة لجاذبية وجه معين.

ويلخص مؤلف الدراسة ريوسوكو نيمي (Ryosuke Niimi) نتائجها في تصريح لموقع “ساي بوست” (PsyPost) قائلاً: “في الحالات التي لا تتوفر فيها إلا المعلومات الخاصة بالمظهر، فإن الخصائص الفيزيولوجية تحدد مستوى الجاذبية. وفي الحياة الواقعية، تتدخل مجموعة من المعلومات الأخرى لتحديد مدى جاذبية الوجه”.

اقرأ أيضاً: أسباب انتشار عمليات التجميل وعلاقتها بالثقة بالنفس.

المحتوى محمي !!