5 نصائح من معالج التنويم المغناطيسي للخروج من دائرة الإكراه المفرغة

دائرة الإكراه
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

الطعام والتسوق وتناول الأدوية والرياضة؛ أياً كان الهدف من هذه الأنشطة فعندما نقوم بها مكرهين سنشعر بأننا نفعل ذلك فوق إرادتنا وندخل “دائرة الإكراه”. وكأننا منومون مغناطيسياً أو أصبحنا أشخاصاً آخرين مختلفين عن ذواتنا. فيما يلي قدّم معالج التنويم المغناطيسي شرحاً مفصّلاً عن كيفية استخدام هذه الآلية لصالحنا.

اخرج من دائرة الإكراه بتحديد حاجتك الأساسية

دائماً ما يكون لدينا سبب وجيه أو أكثر لتصرفنا. على سبيل المثال؛ إذا تناولنا وجبة خفيفة فغالباً ما يكون ذلك إرضاءً لأنفسنا وسداً لرمقنا، بالإضافة إلى استيعاب مشاعرنا ونسيانها. لذلك عموماً؛ كلما قاوم المرء الإكراه (في معركة غير متوازنة حيث لا يمكن لقوة إرادتنا الصمود أمام الرغبة الملحّة إلى الأبد) زادت صعوبة المشكلة. لذا بدلاً عن معاقبة نفسك لعدم قدرتك على تحمل الأشياء التي تُكره على القيام بها؛ اكتشف سبب وجودها: فكر فيما يدفعك للقيام بالأعمال مكرهاً. (ما هي الحاجة التي ترغب في تحقيقها؟).

  • دوّن هذه الأسئلة على ورقة مع وضع إشارة استفهام على الجانب الآخر من الورقة كإشارة إلى أنك تسعى إلى إيجاد طرق جديدة لتلبية هذه الحاجة.
  • ضع هذه الورقة جانباً لتلجأ إليها عند الحاجة وتقرأها عند ظهور الرغبة الشديدة.
  • لقد أخرجت الطفل الذي في داخلك وضممته بين ذراعيك، مطمئناً أنه سيتوقف عن البكاء.
  • جهّز مواردك للتغلب على الموقف.
  • أعد اكتشاف مواردك المنسية.⁧

لقد كنت تعرف كيفية تلبية احتياجاتك بطريقة أخرى قبل أن تقوم بالعمل المكره عليه. أليس كذلك؟ فعلى سبيل المثال يعتقد المدخن أنه لا يستطيع الاسترخاء من دون سيجارة؛ لكن ألم يكن يعلم أنه قبل إدمانه على السيجارة كان مسترخياً أيضاً؟

⁧فكر في الحاجة الأساسية التي كنت تلبيها بطرق مختلفة في فترة ما من حياتك

في بعض الأحيان يتعين علينا تطوير موارد جديدة والتعلم. دعونا إذاً نستخدم مواهبنا الفطرية في المحاكاة والتقليد:

ابحث عن قدوة أو عن الأشخاص الذين يمكنك التعلم منهم، ويتصرفون بطريقة  ترغب في أن تتصرف مثلها.

تخيلهم، شاهدهم يتصرفون بالطريقة التي تحبها. يسمح لك وجود هؤلاء الأشخاص من حولك بالتعلم، كما لو كنت طفلاً صغيراً يتعلم المشي من خلال مشاهدة الكبار يمشون. في كل مرة يظهر فيها عمل تكره القيام به، فكر في هذه النماذج. سيخبرك عقلك الباطن بما تتوقعه ويوجهك في الاتجاه الصحيح.⁧

⁧تحدث بلغة عقلك الباطن

يعمل عقلنا الباطن من خلال الرموز أكثر مما يعمل عبر الحجج العقلانية (من منا لم يحاول مجادلة نفسه دون جدوى؟).⁧

الأحلام مثال جيد، فهي رموز تصويرية وإبداعية.

في الصباح والمساء بعد النوم مباشرة وقبله:

تخيل صورة رمزية (لتكن الصورة الأولى التي تأتي من تلقاء نفسها). في الحالات النادرة يمكن أن تكون الصورة الرمزية إحساساً أو صوتاً. إذا كنت لا تفهم الرموز التي تظهر تلقائياً، فلا بأس بذلك لأن عقلك الباطن يتحدث إلى نفسه. يمثل هذا الرمز “المشكلة” في حد ذاتها! على سبيل المثال؛ آلية ما بداخلك كانت حتى الآن وفي أوقات معينة من حياتك مسيطرة.

ركز على أنفاسك ولاحظ كيف تغير هذا الرمز.

لقد أخبرت للتو عقلك اللاواعي، بلغته الخاصة؛ أي بما تريده أن يفعله. كل ما تبقى هو ملاحظة التغييرات في الذات.⁧⁩

كيف تتصرف في حال كنت مكرهاً على القيام بشيء ما؟

لا بأس بالقيام بأشياء تشعر أنك مكره عليها؛ ولكن بشكلٍ مختلف قليلاً.⁧

بفارق دقيقة واحدة على سبيل المثال، لاحظ التغييرات.

تقنية “الإكراه الغذائي”

امنح نفسك الخيار التالي: إما أقرر الاستسلام للإكراه ولكن بعد ذلك أتناول ما أريده ثلاث مرات، أو أقرر  عدم الاستسلام والقيام بشيء آخر. الخيار لك!

السفر بمخيلتك إلى المستقبل

تخيل أن مشكلتك تختفي وأن الوقت يمر: اسمح لنفسك بالسفر ذهنياً إلى مستقبل مثالي لم تتغير فيه فحسب؛ بل أصبحت معتاداً على العمل بشكل مختلف. أين يكمن الاختلاف؟⁧

محيطك: هل ستكون ملابسك ملائمة لك حينئذٍ؟

في سلوكياتك: ماذا ستفعل إذا شعرت أنك ستقوم بفعل ما مُكره عليه كما حدث معك في السابق؟

في هويتك: ما هو نوع الشخص الذي أصبحت عليه، وما تأثير ذلك في أحبائك؟

المحتوى محمي !!