هل جذوة حُبّكم متّقدة؟ 8 علامات تدل على “الحب المتقد”

الحب المتقد
shutterstock.com/chaiyapruek youprasert
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

نظراتك هائمة، وجسدك يرتعش، وهنالك دغدغات تداعب معدتك؟ إنها علامات معروفة لدى الكثيرين، وهي طريقة الجسم في التعبير عن الشعور بالحب إنه “الحب المتقد”؛ إلا أن هنالك علامات سلوكيةً ترتبط بمشاعر الحب، سلط عليها الباحثون في الأنثروبولوجيا وعلم الأعصاب وعلم النفس الضوء.

توضح هيلين فيشر من جامعة روتجرز (الولايات المتحدة) وأنيك ديبروت من جامعة لوزان (سويسرا)، أبرز الدلالات على “اتقاد جذوة الحب” بين الحبيبين، والفرق بين شعور الحب المتقد بالفعل وعلاقة الحب عموماً؛ إذ يمكن أن يكون الحب موجوداً رغم تلاشي المشاعر القوية المرتبطة به. ولا يرجع اتقاد مشاعر الحب بين الشريكين إلى الناحية الغريزية فقط، فالتعاطف والصدق- على سبيل المثال- علامات جوهرية؛ مثلها مثل الانجذاب الجنسي أو الرغبة في التملك.

وتصف العلامات الـ 8 التالية خصائص هذه الحالة “الحب المتقد” في بداية العلاقة، وحتى خلالها بين بعض الأزواج. تقول آن ماري بينوا؛ المحللة والمعالجة النفسية: “تتصف العلاقة بين المتزوجين من مدة طويلة عموماً، بأنها أقل حيويةً من علاقة الحب التي تنشأ حديثاً. ومع ذلك، فهم يقولون إنهم يعيشون حالة الحب، ويهتمون بعلاقتهم بالشكل الكافي”. تابعوا معنا هذه العلامات الـ 8 لتعرفوا إن كانت “جذوة حبكم” متقدة.

1- إظهار نفسك أمام المحبوب كما هي

إن إظهار نفسك على حقيقتها أمام الشريك، أكثر أهميةً من أي طريقة أخرى مصطنعة قد تحاول إظهار نفسك بها، فالكلمات الصادقة عن ذاتك تعطي الآخر شعوراً بارتباطك بالجزء الأكثر حميميةً منه، وكلما كان التعبير عن النفس صادقاً ازدادت الرغبة بين الطرفين بالالتزام، فإذا أمكننا تشبيه العلاقة بكائن حي، فهو كائن يتغذى على الصدق. ولهذا فإن الحاجة إلى الارتباط الحميمي في العلاقة، تفوق الحاجة لأي محاولة لإبهار الطرف الآخر، وذلك لأن الأهم هو النظر إلى مضمون العلاقة على المدى البعيد. وحتى لو لم نكن على علم بذلك، فإن التواصل دون محاولة تزيين صورتنا الذاتية، يعزز الشعور لدينا بأننا محبوبون، ومختارون لما نحن عليه حقاً.

2- عيناك تركزان على المحبوب دون سواه

قد ترى العديد من النساء الجميلات اللافتات للأنظار من حولك؛ لكنك لا تلقِ لذلك بالاً، فعيناك تركزان على شخص واحد دون غيره. وفقاً لدراسات مختلفة؛ يؤدي توجيه الاهتمام نحو علاقات أخرى بعيداً عن الشريك، إلى انخفاض في الالتزام العاطفي ومستوى الرضا عن الحياة الزوجية. ولاحظ الباحثون أيضاً أن الشعور بالحب يدوم لفترة أطول لدى أولئك الذين تركز نظراتهم على الشريك، فوجود الشريك بجانبهم يغنيهم عن الاهتمام بأي شخص آخر، ويوقظ لديهم الرغبة والشعور بالحب الذي لم يتمكن أي شخص آخر من إيقاظه.

3- العلاقة الحميمة مع المحبوب تأخذك إلى عالم آخر

تتميز العلاقة الحميمة التي تغلفها مشاعر الحب المتقدة، بأنها تتجاوز مجرد الشعور بالمتعة. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن معظم العشاق يختبرون مشاعر الحب والعاطفة بمعنى “الشعور الإيجابي” خلال العلاقة الحميمة، وليس الجنس من أجل الجنس؛ الحب الذي يولد شعوراً بالرضا العميق، سواء كان ذلك على المستوى الفردي أو على مستوى العلاقة ككل. وقد يحظى المرء بعلاقات حميمة مرضية للغاية دون أن يكون في حالة حب خلالها؛ ولكن عندما يكون كذلك، تصبح العلاقة الحميمة مرضيةً ومثمرةً في نفس الوقت، لأنها تمثل أبرز طريقة للتعبير عن حالة الحب التي يعيشها الطرفان.

4- الحرص المستمر على رفع جودة حياة المحبوب

عندما نكون في حالة حب، فإن رفاهية الآخر مهمة بالنسبة لنا، لأنها ترتبط مباشرةً برفاهيتنا. وتمثل راحته المادية والمعنوية، وكذلك كل ما يجعله أكثر بهجةً ورضا، جل اهتمامنا ورعايتنا، ولا شك في أن سبب هذا الاهتمام هو أننا نعلم في أعماقنا أنه إذا شعر شريكنا بالإحباط أو الاستياء، فلن تقدم لنا العلاقة نفس الشعور بالرضا. إن استمرار هذا الاهتمام هو أحد مؤشرات الشعور بالحب لدى الزوجين، وعندما يضعف، فلا يعني ذلك أننا لم نعد نحب بعضنا البعض؛ إنما يعني أن جذوة الحب لدينا قد خمدت.

5- رفقة المحبوب هي متعة حقيقية بالنسبة لك

إنه يجعلك تضحك، ويثير اهتمامك، ويلمس أحاسيسك، إنه يبهرك. وبغض النظر عما يفعله الشريك، وبغض النظر عما هو عليه، فإن وجوده يعني مصدر سرور لك. ويمثل قضاء الوقت مع الشريك شغفاً حقيقياً بالنسبة لك، فهو الشخص الذي تحبه وتفضله دوناً عن الآخرين. قد تكون “الخلطة” الناتجة عن هذه العلاقة مصدر استغراب لدى البعض أو حتى لك؛ إذ قد تكون مخالفةً للمعايير التي اعتدت وضعها لحياتك ونقاطك المرجعية الاجتماعية والمادية والثقافية. ومع ذلك، فإن ما تشعر به في وجوده، وفكرة أنك عثرت على هذا الشخص، كفيلان بالسيطرة على أحاسيسك. وإذا استمرت العلاقة ضمن وتيرة التشويق هذه؛ ستستمر مشاعر الحب.

6- التعاطف مع المحبوب

إن من يحب يقرأ خفايا نفس من يحبه على تعابير وجهه، يلتقطها بإيماءة منه، ويلمسها في ثنايا صوته. إن الرغبة في الاندماج الموجودة في الشعور بالحب، تجعل المرء يؤسس “خط تواصل مباشر” مع الآخر، وهذا يجعل سوء الفهم والإحجام عن الكلام بين الطرفين أقل تكراراً؛ وبالتالي ستشهد هذه العلاقة نزاعات أقل بكثير من العلاقات التي لا تتمتع بمستوى عالٍ من التعاطف بين الشريكين.

7- التركيز على إيجابيات المحبوب

أنت لا تجهل نواقص أو عيوب شريكك، ولا تنكرها؛ لكن نظرتك الإيجابية تجاهه تحتل المقام الأول لديك. يفكر المرء بإعجاب وعاطفة في صفات المحبوب ومميزاته، حتى في غيابه أو عندما لا يكون الموقف مناسباً لهذا الاستحضار؛ إذ إن أبسط الأحداث والمواقف تجعلك تفكر به وتحرك مشاعرك تجاهه. ومن الواضح أن الأزواج الذين ينجحون في الحفاظ على نظرة إيجابية تجاه بعضهم، هم الذين يستمر اتقاد مشاعر الحب لديهم لفترة أطول، وتتمتع علاقتهم بروابط أقوى.

8- مشاعر التملك تجاه المحبوب

قد يتغير الشعور بالتملك تجاه المحبوب بمرور الوقت، ويصبح أقل؛ ولكنه يعد عاملاً أساسياً في الإحجام عن أية علاقات أخرى محتملة، و ليس سراً أن معظم النزاعات بين الشريكين تتعلق بمسائل الغيرة والخيانة الزوجية، وتشمل هذه المشاعر التملك الجسدي والعاطفي معاً؛ إذ يشمل الجانب العاطفي مشاعر الثقة والتفرد تجاه الشريك. وبمرور الوقت؛ يمكن أن يصبح الشعور بالتملك تجاه المحبوب أقل؛ لكنه دائماً ما يكمن في جوف الشعور بالحب، ويشكل جوهراً لهذا الشعور.

المحتوى محمي !!