استخدام تمرين تماسك القلب لتهدئة التوتر

تمرين تماسك القلب
تمرين تماسك القلب
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تمرين تماسك القلب هو أسلوب بسيط يستطيع الجميع القيام به، ويرتكز بشكل أساسي على قدرتك في التحكم في تنفسك لتهدئة معدلات التوتر والقلق لديك. اشتهر هذا التمرين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين من خلال الدكتور ديفيد سيرفان-شرايبر، وهو اليوم يعدّ أداةً أساسيةً للتهدئة. فيما يلي نقدم لك الأسس التي يقوم عليها التمرين، لاكتشاف فوائده.

فيمَ يتمثل تمرين تماسك القلب؟

من وجهة نظر طبية بحتة، يوضح الطبيب النفسي المتخصص في العلاجات السلوكية المعرفية، شارلي كونجي أن: “التماسك القلبي، أو بشكل أكثر دقة التباين القلبي، هو مقياس يجعل من الممكن تقييم أداء الجهاز العصبي اللاإرادي بدقة شديدة”. وبفضل تسجيل معدل ضربات القلب، يحسب الطبيب المسافة بين كل نبضة قلب حتى لو لم تكن هي نفسها، فمن السهل تحديد إذا كان هناك تماسك أو لا. يشير التباين غير المتسق عموماً إلى أن هناك إجهاداً كبيراً يسبب تأثيرات ضارة في الجسم ينجرّ عنها: زيادة مخاطر القلب والأوعية الدموية، واضطرابات الجهاز الهضمي، والصداع وما إلى ذلك.

ولكن كيف يمكن للفرق بين دقات القلب أن يخبرنا عن حالة التوتر لدينا؟ يكون ذلك من خلال فهم أن نظامنا العصبي اللاإرادي يدير وظائف القلب . عندما نعاني من ضغوط خارجية، فإن الأداء الطبيعي للجهاز العصبي اللاإرادي يتعطل، فيؤدي اضطرابه إلى عدم تماسك القلب.

تنفس جيداً للاسترخاء

يظهر سؤال أساسي في حالة الإجهاد: كيف نستعيد تماسك القلب إذا كان كل شيء محدداً أوغير محددٍ مسبقاً من قبل نظامنا العصبي اللاإرادي؟ ومن هنا يظهر أن التنفس حليف أساسي لأولئك الذين يرغبون في استعادة هدوئهم . تعتبر عملية التنفس إحدى أهم وظائف الجسم التي تؤثر في نظامنا العصبي اللاإرادي لأن التنفس يربط بين التحكم الإرادي (يمكنني تغيير طريقة التنفس) والتحكم اللاإرادي (دون التفكير في الأمر) لأن العقل أساساً يتنفس باستمرار.

وبالتالي في حالة الإجهاد الذي نعاني منه على المدى الطويل أو في أثناء ذروة القلق (حالتان ستزعجان تقلب معدل ضربات القلب لدينا) فإن تعديل تنفسك يجعل من الممكن استعادة الاتساق وبالتالي التهدئة. وبشكل عام يوصى باعتماد إيقاع من 5 إلى 6 عمليات تنفس في الدقيقة. ومع ذلك، يشير شارلي كونجي إلى أنه لا يقدم بانتظام إيقاعاً للتنفس ليتبعه لأن هذا العمل على تماسك القلب يجب أن يكون عموماً جزءاً من عملية أوسع من الاسترخاء والاسترضاء حتى يكون فعالاً حقاً، وليس من قبيل الصدفة أن يكون التنفس مركزَ تمارين التأمل الكثيرة!

تمرين تماسك القلب بالفيديو

لتتعرف إلى تمرين تماسك القلب التماسك القلبي؛ إليك تمريناً اقترحته فلورنس سيرفان-شرايبر مؤلفة كتاب (3 Kifs par jour) (مارابو) ومؤسِّسة أكاديمية (3 Kifs).

يكون تمرين التنفس كالآتي: تنفس بشكل طبيعي من خلال الأنف ثم الزفير بواسطة الأنف أيضاً.

تدوم الدورة 5 دقائق، على أن تمارسها 3 مرات في اليوم لجعل قلبك متماسكاً ومسترخياً، ثم تضح أفكارك وتتخذ قرارات أفضل لتقوية جهاز مناعتك. وإذا كنت تريد أن تمتلك أداةً سهلة لممارسة تماسك القلب، فاكتشف تطبيق “تنفّس” (Respirer) لتتجاوز الشعور بالضغط.

المحتوى محمي !!