إيجابيات وسلبيات: 7 أنواع من المواد تُستخدم في صنع أواني الطهي

أواني الطهي
shutterstock.com/ Iryn
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تختلف عاداتنا وتفضيلاتنا فيما يتعلّق بالطهي؛ لكن المواد التي نطهو ونخزّن بها طعامنا تختلف أيضاً، من ناحية سلامتها بالنسبة لصحتنا، ونظافتها ومذاق الأطعمة التي تُطهى بها. دعونا نلقي نظرةً على أواني الطهي والقدور والمقالي المقاومة للحرارة (الكسرولة) التي نستخدمها في المطبخ.

  • الألمنيوم: احترس منه
  • السيليكون: لا يزال قيد الدراسة
  • الستانلس ستيل، أو الفولاذ المقاوم للصدأ: صلب ولكنه يسبب الحساسية أحياناً
  • البلاستيك: احذر من الحرارة العالية
  • النحاس: جيد ولكن استخدمه باعتدال
  • الأواني الفخارية: موثوقة إذا كانت خاماً
  • الحديد الزهر: مثالي تقريباً
  • الزجاج: آمن لكنه هش
  • الخشب: نظفه جيداً
  • احذر من أواني الطهي غير القابلة للالتصاق

بالرغم من أننا نعلم أن صحتنا تعتمد إلى حد كبير على ما نضعه في أطباقنا؛ إلا أننا ما زلنا لا نطبق نفس المعايير العالية عندما يتعلق الأمر بالمواد التي نستخدمها في الطهي. في الواقع؛ يحتدم الجدل من جهة بين مؤيدي استخدام الأواني المصنوعة من البلاستيك أو الزجاج أو الألمنيوم أو الحديد الزهر أو النحاس وحتى الطين، وبين جمعيات حماية المستهلك وعلماء البيئة والأطباء، والذين يعبرون عن قلقهم من احتمال انتقال المواد السامة التي تُصنع منها بعض هذه الأواني إلى أجسامنا. من ناحية أخرى؛ تعتقد سلطات الصحة العامة؛ والتي تتوخى الحذر عادةً، أن الوقت لم يحن بعد للقلق. لكل منتج مميزات، وكذلك عيوب كبيرة لا ندركها. نعرض هنا مزايا كل مادةٍ باختصار لمساعدتك على اختيار ما تراه مناسباً لك.

الألمنيوم: احترس منه

خفيف الوزن وقوي ورخيص؛ لكنه يتشوّه عند طهيه، ويلتصق بالطعام، ويمكن أن يكسبه طعماً كريهاً؛ لكن الجانب السلبي الحقيقي لهذا المعدن هو تأثيره السام المحتمل على العظام والجهاز العصبي خصوصاً. عند تناوله بجرعات عالية، يمكن أن يتسبب أيضاً في اضطرابات المناعة والحساسية والجهاز التنفسي، ويمكن أن يتسبب حتى بالسرطان. حتى لو كانت المعلومات المتوفرة حول هذه المادة ما تزال مثيرةً للجدل، من الضروري الانتباه، حتى على مستوى السلطات الصحية، ففي فرنسا مثلاً، كشفت دراسة أجراها “المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية” (Inserm) عام 2000، عن زيادة خطر الإصابة بالخرف- وخاصة مرض ألزهايمر- لدى الأشخاص الذين يشربون ماء الصنبور الغني بالألمنيوم (أكثر من 100 ميكروغرام لكل لتر). علاوةً على ذلك، فإن السمية العصبية لهذا المعدن مُثبتة عبر التجارب المخبرية على الحيوانات. يمكن أن تنتقل جزيئات الألمنيوم إلى الطعام، خصوصاً الأطعمة الحمضية منها؛ مثل الطماطم والراوند والمشمش والليمون… إلخ.

نصيحتنا: الحد من استخدام الأواني المصنوعة من الألمنيوم. تجنب الطهي بورق القصدير، ومن الأفضل استخدام ورق الخبز (البرشمان) بدلاً عنه.

السيليكون: لا يزال قيد الدراسة

يُعتبر السيليكون مثالياً لتشكيل الكيك رغم أنه طريٌ بعض الشيء، ويتوجب عليك الحرص ألا تبقى أي آثار منه في الطعام. المشكلة أننا لا نعلم الكثير عن سميته المحتملة. هناك دراسة جارية في سويسرا حول تأثيراته المحتملة في درجات الحرارة المرتفعة. حتى الآن؛ لم تُجرَ الاختبارات في بيئاتٍ تصل فيها درجة الحرارة أكثر من 175 درجة مئوية، في حين أن درجة الحرارة المناسبة لطهي الكيك تصل إلى 200 درجة مئوية. يجب أن تعلم أيضاً أن هناك نوعين من القوالب: القائمة على السيليكون المؤكسد؛ وهي محظورة في سويسرا (لأنها تلوث الطعام بسبب عدم استقرارها)، وتلك القائمة على البلاتين، وهي أكثر موثوقيةً. في الوقت الحالي؛ لا يوجد ما يمنع استخدام أيّ من النوعين في القانون الفرنسي.

نصيحتنا: اختر دائماً الأشكال المصممة للطهي على درجات حرارة عالية جداً (260 إلى 280 درجة مئوية) واستخدمها للطهي المعتدل.

الستانلس ستيل، أو الفولاذ المقاوم للصدأ: صلب ولكنه يسبب الحساسية أحياناً

الفولاذ خليطٌ من الحديد والكروم والنيكل، وهو صلب وعملي وغير ضار إذا كان مصنوعاً بشكلٍ ملائم، وإلا فإن بعض المعادن قد تتسرب إلى الطعام. لا يُوصى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه النيكل باستخدام أواني الستانلس ستيل.

نصيحتنا: اختر الأواني المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ عالي الجودة (يجب أن يكون مذكوراً على العبوة “فولاذ مقاوم للصدأ 18/10 أو فولاذ مقاوم للصدأ الجراحي”) أو الأواني التي تحتوي ثلاث طبقات من الفولاذ المقاوم للصدأ في الأسفل؛ حيث تسمح هذه الأواني بتوزيع الحرارة بشكلٍ متساوٍ، وعدم التصاق الطعام بالطبق، والطهي باستخدام أقل كميةٍ من الدهون أو دون استخدامها مطلقاً.

البلاستيك: احذر من الحرارة العالية

خفيف الوزن وغير قابل للكسر، ويحفظ الطعام جيداً. ويتزايد استخدامه حالياً في الطهي بالميكروويف؛ لكن لا تتحمّل جميع أنواع البلاستيك الحرارة العالية، لذلك لا نوصي بالطهي بها، باستثناء أواني الطعام البلاستيكية المصممة خصيصاً لهذا الغرض. يمكن أن تنتقل جزيئات البلاستيك إلى الطعام إذا ما تم تسخينها لفترةٍ طويلة أو على درجة حرارةٍ عالية جداً، خصوصاً إذا كانت الأطعمة المطهوة تحتوي على الدهون؛ مثل اللحوم والجبن. تحتوي بعض المواد البلاستيكية على مكونات ضارة أو مسرطنة أو مواد شبيهةٍ بالهرمونات (يمكن أن تغير وظائفنا الهرمونية). وبالمثل؛ لا تنقل الأطعمة الساخنة أو الأطعمة الدسمة جداً إلى الأواني البلاستيكية (تمتص الدهون المواد الضارة بسهولة أكبر)، وينطبق ذلك على لفائف الرقائق البلاستيكية؛ والتي لا تتحمّل التعرّض للحرارة.

نصيحتنا: استخدم الأواني والأغطية الزجاجية لتسخين طعامك.

النحاس: جيد ولكن استخدمه باعتدال

الأواني والمقالي المصنوعة من النحاس ليست جميلة المظهر فحسب؛ بل هي أيضاً ممتازة في توصيل الحرارة. ومع ذلك، فهناك جوانب سلبية لها؛ حيث يمكن أن تتسرب جزيئات النحاس إلى الطعام الموضوع فيها. بالطبع؛ يُعتبر عنصر النحاس مهماً لصحتنا؛ ولكن يمكن أن يصبح ساماً عند تناوله بكميات زائدة (خاصةً أواني الزنجار إذا لم تُنظف جيداً).

نصيحتنا: استخدم أواني الطهي النحاسية لمناسبات الطهو الخاصة؛ مثل صنع المربى.

الأواني الفخارية: موثوقة إذا كانت خاماً

استخدامها قديمٌ جداً. ومع ذلك؛ تتميز الأوعية الفخارية المقاومة للحرارة بأنها لا تطلق أي مواد سامة، على الأقل إذا لم تكن مزخرفةً أو مُزجّجةً.

نصيحتنا: اشترِ فقط الأواني المطلية بالأطلية الخالية من الرصاص، ويُفضل عدم شرائها من مصدرٍ غير موثوق؛ إذ لا يمكنك الوثوق بكيفية صنعها، أو معرفة المواد التي صُنعت منها.

الحديد الزهر: مثالي تقريباً

الأواني المصنوعة من الحديد الزهر- مزيج من الحديد والكربون- صلبة جداً، وموصلات ممتازة للحرارة؛ حيث تتحمل درجات الحرارة العالية، وتسمح بطهو أطعمةٍ لذيذة.

نصيحتنا: بعد كل استخدام، امسح الجزء السفلي منها بقطعة قماش مبللة بالزيت لمنع التصاق الطعام بها في المرة القادمة.

الزجاج: آمن لكنه هش

تُعتبر الأواني المصنوعة من الزجاج المقاوم للحرارة (البيريكس) عمليةً ورخيصةً وآمنةً؛ لكنها هشّة ومن الصعب تنظيفها.

نصيحتنا: اختر الأواني الزجاجية الشفافة الخالية من أية أصبغة ملونة أو طلاء.

الخشب: نظفه جيداً

نستخدم العديد من الأدوات الخشبية في المطبخ؛ مثل الملاعق الصغيرة والكبيرة وألواح التقطيع. تكمن المخاطر الصحية للخشب في الميكروبات التي يمكن أن تنمو على جزيئات الطعام الدقيقة المتبقية على الخشب.

نصيحتنا: قومي بإزالة الطعام المتبقي بالملح الخشن، ومسح الأدوات بانتظام بالخل الأبيض، ومن ثم شطفها جيداً وتركها تجف في الهواء. نُوصي باستخدام ألواح الخيزران لأنها صديقة للبيئة وصلابتها ملائمة، وهو أكثر مقاومةً للتأثيرات والرطوبة مقارنةً بالألواح الزجاجية أو الرخامية الصحية الأثقل وزناً والأكثر هشاشةً.

احذر من أواني الطهي غير القابلة للالتصاق

تحتوي الطلاءات غير القابلة للالتصاق؛ مثل “التفلون” و”الستين ماستر” (stainmaster) و”سكوتغارد” (Scotchgard) وأشباهها، على مركباتٍ مُفلورة تُعرف بـ (PFCs)؛ والتي أثارت الشكوك حولها أكثر في الآونة الأخيرة. في يوليو/ تموز من عام 2005، قضت لجنة من الخبراء من وكالة حماية البيئة الأميركية، وبناءً على دراسات أُجريت على الحيوانات، بأنها “مادة مسرطنة محتملة”. وقد تبين أن من الممكن أن تتسرب إحدى مكونات الطلاء غير القابل للالتصاق إلى الأطعمة، أو تطلق غازات سامةً، وذلك في درجات الحرارة العالية. إذا كنت تستخدم أوانٍ مغطاة بطبقة من الطلاء غير اللاصق بانتظام، فاختر أواني الطهي عالية الجودة (تجنّب العروض الترويجية)، ولا تسخنّها وهي فارغة مطلقاً. قم بالتخلّص منها بمجرد تلف الجزء السفلي أو اهترائه.

المحتوى محمي !!