3 طرق للمسّاج تخلّصك من التوتر والقلق

أساليب التدليك
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: تسبب لنا الأعباء والمهمات اليومية المتراكمة الكثير من التوتر الذي ينعكس تأثيره على الجسد ككل؛ ومن ذلك تشكُّل العقد العضلية المؤلمة في الظهر ومن ثم تغدو الحاجة إلى إراحة أجسادنا ملحّة. قد يبدو الحصول على جلسة مساج حلاً رائعاً هنا؛ لكن وعلى الرغم من أن أساليب المساج التقليدية تساعد على التخلُّص من التوترات الجسدية فإنها لا تمنحنا الاسترخاء الذهني المطلوب، وفيما يلي نقدم لك 3 أساليب مساج مختلفة توفر لك الاسترخاء الجسدي والذهني في آنٍ معاً.

تسبب لنا الأعباء والمهمات اليومية المتراكمة الكثير من التوتر الذي ينعكس تأثيره على الجسد ككل؛ ومن ذلك تشكُّل العقد العضلية المؤلمة في الظهر ومن ثم تغدو الحاجة إلى إراحة أجسادنا ملحّة.

قد يبدو الحصول على جلسة مساج حلاً رائعاً هنا؛ لكن وعلى الرغم من أن أساليب المساج التقليدية تساعد على التخلُّص من التوترات الجسدية فإنها لا تمنحنا الاسترخاء الذهني المطلوب، وفيما يلي نقدم لك 3 أساليب مختلفة توفر لك الاسترخاء الجسدي والذهني في آنٍ معاً.

اقرأ أيضاً: اجعل مشاعرك متوائمة عبر التدليك بأسلوب “تشي ني تشانغ”.

حينما تتوتر تنقبض عضلات جسمك بالكامل، فتلاحظ أنك تقطب حاجبيك وتجز على أسنانك وتشد قبضتيك كما تتشكل العقد العضلية في ظهرك، وعلى المدى الطويل تتزايد مواضع هذه الانقباضات، وإذا كان نمط حياتك خاملاً أو ليس لديك وقت لممارسة الحد الأدنى من التمرينات الرياضية فإن هذه التوترات تتراكم وتصبح مؤلمة جداً، وقد تفكر على الفور في المساج حلاً لهذه الآلام؛ إذ يستهدف المدلك الكتل العضلية المتوترة مباشرة، وهو حل فعال لإعادة تنشيط الدورة الدموية واللمفاوية، وتخليص الجسم من السموم وإمداده بالأوكسجين على نحو أفضل؛ ولكنه ليس كافياً دائماً.

لا يتلخص التوتر الذي تعانيه في التوترات الجسدية فقط، ويقول المدرب المتخصص في مساج الاسترخاء الذهني والجسدي، جان غي دو غابرياك (Jean-Guy De Gabriac): “ثمة أيضاً التوتر الذهني الذي ينجم عن كثرة المهمات اليومية والمشتتات المحيطة بنا وحالة التأهب المستمر”. إذاً كيف يمكننا أن نسترخي ذهنياً؟

من خلال أساليب المساج اللطيفة والهادئة؛ ومنها ما يُسمَّى بـ “مساج كاليفورنيا” (Californian massage)؛ وهو أسلوب تقليدي معروف بتأثيره المهدئ وقدرته على غمر الجسم كله بحالة من الاسترخاء. لكن ثمة أساليب أخرى قد تكون أكثر فعالية على الرغم من أن كثيرين لا يَعون تأثيرها المضاد للتوتر، نطلع عليها فيما يلي.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للأحجار الكريمة أن تنظم طاقتك؟

مساج اللفائف العضلية

إذا كنت تعاني عدم القدرة على الاسترخاء وتشعر أن أعصابك مشدودة دائماً فإن أسلوب مساج اللفائف العضلية يمكن أن يساعدك. لا تستهدف هذه الطريقة العضلات مباشرة إنما ما يُسمَّى “النسيج الضام”.

ويقول جان غي دو غابرياك: “يستهدف أسلوب المساج هذا السلاسل العضلية التي تمتد في أنحاء الجسم كافة وتربط أعضائه بعضها ببعض”، فكما يتأثر عمل القلب أو الجهاز التنفسي بالتوتر؛ تتأثر هذه الأنسجة كذلك على نحو غير ملحوظ لكن المختصين وأطباء العظام يدركونه تماماً.

يدلك المختص هذه الأنسجة بحركات لطيفة وسلسة للغاية بطريقة غير مباشرة لإرخاء الجسم كله، وهذه هي ميزة أسلوب مساج اللفائف العضلية، فهو لطيف وغير مؤلم لأنه لا يستهدف العضلات مباشرة؛ لكنه في الوقت ذاته فعال في تخليص الجسم من توتراته، ناهيك بقدرته على إراحة أجزاء الجسم التي لا يمكن لمساج العضلات التقليدي إراحتها، ويختتم المختص قائلا: “يوصى بهذه الطريقة لكل شخص غير قادر على الاسترخاء ذهنياً”.

مساج فروة الرأس

يركز هذا الأسلوب على الجمجمة؛ وهي المنطقة التي لا يعي كثيرون تأثير التوتر فيها، فكل ما نعرفه عن جمجمتنا أنها عبارة عن هيكل من قطعة واحدة ثابتة تكون طرية حينما نولد ثم تصبح صلبة مع الوقت!

ولكن جان غي دو غابرياك يوضح قائلاً: “في الجمجمة عدة صفائح عظمية يتصل بعضها ببعض بواسطة الدروز ويمكن أن تتحرك قليلاً؛ وهي الصفيحة الأمامية والجدارية والقذالية، فحينما تتوتر تتقلص عضلات فروة الرأس لأنك تتجهم وتقطب جبينك؛ ومن ثم تتجمع التوترات الناجمة عن ذلك كلها في مقدمة الجمجمة.

ويستهدف هذا الأسلوب فروة الرأس لمنع العضلات والأربطة في هذه المناطق من تحريك الصفائح العظمية، فمجرد حركات طفيفة يمكن أن تسبب تقلص العضلات والألم وكذلك الصداع النصفي.

المساج باستخدام وعاء الكانسو الهندي

الطريقة الثالثة والأخيرة هي طريقة المساج باستخدام وعاء الكانسو (Kansu bowl massage)؛ وهو علاج مأخوذ من النظام الطبي الهندي القديم الذي يُسمَّى “الأيورفيدا” (Ayurveda)، ويُستخدم فيه وعاء معدني لإرخاء العضلات والمفاصل من خلال تدليك القدم.

يوضح جان غي دو غابرياك إن هذا الأسلوب العلاجي ينطوي على جزأين؛ الأول هو مساج يشمل الجسم كله: الظهر والساقين والبطن ثم الذراعين، والثاني يركز على القدمين إذ يُستخدم الوعاء لتدليكهما بلطف وخلق إيقاعات واهتزازات على مستوى قوس القدم؛ ما يحفز مناطق المنعكسات ويمنح الجسد في الوقت ذاته أكبر قدر ممكن من الاسترخاء.

ويقول المختص: “في أثناء هذا المساج يغط البعض في نوم عميق، ومع نهاية الجلسة يشعر كل شخص أنه في حالة استرخاء ذهني؛ لذلك تساعد هذه الطريقة على التخلص من الأفكار السلبية والنوم بسكينة”.

اقرأ أيضاً: لماذا تحصد فيديوهات الهمسات ملايين المشاهدات؟ العلم يجيب

المحتوى محمي !!