عزز صحتك النفسية والجسدية بالرياضة بدل تصفح منصات التواصل الاجتماعي لساعات

أخذ استراحة من الشبكات الاجتماعية
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

إذا كان من الجيد أخذ استراحة من الشبكات الاجتماعية فإن اغتنام هذا الوقت في ممارسة الرياضة يقدم فائدة مضاعفة، وهو ما أثبتته تجربة أجراها باحثون في الولايات المتحدة الأميركية.
هل فكرت من قبل بالابتعاد عن الهاتف المحمول أو الجهاز اللوحي أو جهاز الكمبيوتر ولو قليلاً؟ أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تشغل جزءاً كبيراً من حياتنا فهي تحتل مختلَف أنواع الشاشات التي نستخدمها اليوم، ومن المفيد أن نأخذ استراحة من العالم الافتراضي بين حين وآخر لنهتم بأنفسنا أو نعزز تواصلنا مع العالم الخارجي. ما الذي يمكنك فعله عندما تأخذ استراحة من العالم الافتراضي؟ وفقاً لدراسة أميركية نُشرت في 2 سبتمبر/أيلول 2022 في مجلة الصحة العامة (The Journal of Public Health)، فإن ممارسة نشاط رياضي لمدة 30 دقيقة سيكون مفيداً، فبخلاف حاجتنا إلى إراحة أعيننا من الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، وتحريك أجسادنا، فإن الرياضة مفيدة لصحتنا النفسية أيضاً.

قلل من الوقت الذي تقضيه على الشبكات الاجتماعية

جمع العلماء القائمون على الدراسة 642 متطوعاً وقسموهم إلى 4 مجموعات

وطُلب من المشاركين في المجموعة الأولى تقليل وقت استهلاكهم اليومي للمحتوى المنشور على الشبكات الاجتماعية بمقدار 30 دقيقة لمدة أسبوعين، بينما كان على المشاركين في المجموعة الثانية زيادة وقت نشاطهم البدني بمقدار 30 دقيقة في اليوم، مع الاستمرار في استخدام الشبكات الاجتماعية بالطريقة المعتادة.

أما أفراد المجموعة الثالثة فقد طُلب منهم الجمع بين مهام المجموعتين الأولى والثانية؛ أي تقليل وقت استخدام الشبكات الاجتماعية مع زيادة النشاط البدني. وأخيراً المجموعة الرابعة وهي المجموعة الضابطة في التجربة.

كان على المشاركين الإجابة عن استطلاعات رأي عبر الإنترنت، وذلك قبل التجربة وفي أثنائها وبعد مضي 6 أشهر عليها، ووفقاً للباحثين فقد تضمنت الاستطلاعات معرفة مقدار الوقت الذي يقضيه المشاركون في المجموعات الثلاث على الشبكات الاجتماعية، ومدى كثافة استخدامهم لها وتأثير ذلك عاطفياً فيهم،

وأظهرت النتائج أن عادات المشاركين من المجموعة الثالثة كانت ذات التأثير الإيجابي الأكبر في الصحة النفسية مقارنةً بعادات المشاركين من المجموعتين الأخريين. لذلك فإن السلوك الأمثل كان أخذ استراحة من استخدام الشبكات الاجتماعية وممارسة الرياضة خلال ذلك.

نتائج ملحوظة بعد 6 أشهر من التجربة

وجاء في صحيفة ذي إندبندنت (The Independent): “إن هذا السلوك سيزيد من رضا الناس عن حياتهم وشعورهم الذاتي بالسعادة ويقلل من أعراض الاكتئاب”. علاوةً على ذلك، فإن هذه النتائج ليست مؤقتة لأن الآثار الإيجابية للتجربة استمرت 6 أشهر.

ولاحظ الباحثون أن هذه النتائج: “تُظهر مدى أهمية التقييد الإرادي لإمكانية الاتصال بالإنترنت من وقت لآخر والعودة إلى أصول حياتنا التي تنطوي على أسلوب نشط بدنياً”.

أخيراً، خلص الباحثون القائمون على التجربة إلى أنه من السهل جعل هذه السلوكيات جزءاً من حياتنا اليومية، فهي ستساعدنا على التمتع بالصحة النفسية والجسدية في هذا العصر الرقمي.

المحتوى محمي !!